اخبار الشعب/عبد الله القادري:
تحول مجلس النواب من مؤسسة تشريعية دستورية مهمتها هي التشريع وسن القوانين وكدا مساءلة الحكومة وجهازا رقابيا على عمل الحكومة الى مايشبه قاعة للحفلات وإقامة أعياد الميلاد ربما أضيفت الى اختصاصه في غفلة من الجميع ،فقد عرفت قبة البرلمان قبل اسابيع احتفال النائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة عن حزب الحركة الشعبية بعيد ميلادها داخل اروقة البرلمان رفقة العديد من صديقاتها البرلمانيات لتحدو حدوها مساء الاتنين الماضي البرلمانية سلوى الدمناتي عن حزب الاتحاد الاشتراكي وتحتفل هي الأخرى بعيد ميلادها فيما يشبه موضة جديدة يعرفها برلماننا الموقر، وقد بررت البرلمانية الاشتراكية ذلك بأنه مجرد لفتة من زميلاتها داخل القبة وان احتفالها هذا يدخل في مايسمى على حد قولها (ديمقراطية الاحتفال)
فلا غرابة في ذلك مادامت رمزية البرلمان تنتهك بتصرفات عديدة وغريبة وعلى المواطن المغربي ان لايستغرب عندما تنتهك رمزية برلمانه كذاكرة سياسية عريقة فحين نرى برلمانيينا منهمكين في تصفح هواتفهم ومشغلين بها عن هموم الوطن والمواطنين وحين يصبح البرلمان قناة لتمربر وتصريف وجبات تشريعية سريعة وجاهزة ضدا على إرادة ومصالح الشعب فلا غرابة في إقامة أعياد الميلاد والترفيه داخل قبة برلماننا الموقر ليبقى تحصيل حاصل ونتاج لتراكمات عدة أصبحت موضة سياسية جديدة لنواب الأمة.