افتتاح البرلمان بآية البرّ. الدلالات…

MOSTAFA CHAAB12 أكتوبر 2020182 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
افتتاح البرلمان بآية البرّ. الدلالات…

 

اخبار الشعب /محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.:

 

ما هي الغاية من افتتاح البرلمان بآية البرّ، واختتام الخطاب الملكي بآية النهي عن اليأس؟؟
فقيه البرلمان تلا قوله تعالى (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) البقرة:177
وغنيّ عن التذكير بأن القارئ ليست له يد في اختيار هذه الآية بالذات. فهي بمثابة الاستدلال المقدَّم على فحْوى الخطاب الملكي. إذ ليس هناك أي مجال للعشوائية. الآية أُعدّت تلاوتها سلفاً بيقين. ومن أعدّها إنّما أعدها لإيصال رسائل محددة.
فما هي هذه الرسائل المحددة ياترى؟
ثم ما هي الرسائل الأخرى التي أراد الملك تبليغها من خلال الآية التي اختتم بها خطابه؟ (وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) يوسف: 87
فإذا كانت آية البرّ بمثابة التَّوْطِئَةِ والاستدلال المُقدَّم، فإنّ آية الختام هي بمثابة زبدة الخلاصة لما تقدّم.
وفي المقال الموالي سأحاول الربط بين دلالات آية الافتتاح ومحاور الخطاب الملكي إن شاء الله تعالى.
(يُتبع)
وكتبه محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق