الثاني من مارس :”نخلد ذكراه أم نعتبره كابوس ومضى”

MOSTAFA CHAAB2 مارس 2021310 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
الثاني من مارس :”نخلد ذكراه أم نعتبره كابوس ومضى”

 

اخبار الشعب /حليمة انفينيف اللوزي :
في مثل هذا اليوم من السنة الفارطة عبر الفايروس الفتاك الحدود المغربية وتسلل إلى الأراضي المغربية من خلال ظهور أول نتيجة إيجابية لوافد مغربي من الديار الإيطالية ‘هنا استشعر المغاربة أن ما كانو يدعونه سيناريو صينيا مفبركا أصبح حقيقة ميدانية.
إنطلاقا من هذا التحليل المخبري الإيجابي بدأ المغاربة في الإجتهاد في سرد سيناريوهات محلية عن الإجراءات الإحترازية المستقبلية التي ستقوم المملكة المغربية العمل بها؟!!؛وبما أن “صنع في المغرب”ليس لها مثيل في باقي دول المعمور وهنا أقصد ما سيقوم المغاربة القيام به من وصنع انفسهم ,هرع المغاربة إلى إقتناء المواد الغذائية وكأن كرونا فايروس تملك مفاتيح المحلات التجارية.
وصلت لحظة مالم يكن في الحسبان,وزارة الداخلية تصدر قرار حظر التجوال والبدء في تطبيق الحجر الصحي,ولكي أكون صادقة فيما أسرد,فإن هذه الفترة كانت من أبشع كوابيس البشرية على وجه العموم ,والشعب المغربي على وجه الخصوص,بحيث أصبح المواطن المغربي يقضي فترة 24 ساعة بمقياس مدة زمنية طويلة الأمد,وأن فترة التسلية لديه فقط هي عبارة نشرات إخبارية تبث فيها فقط أرقام الإصابات في البلاد ,بما فيها عدد الوفيات,ولكي يكون سرد الوقائع شاملا حتى شهر الصيام والتقرب إلى الباري جلا وعلى,مر في سياق الإستثناء لأن بيوت الرحمان أغلقت نظرا لتشديد فترة الإجراءات الإحترازية.
مرت ثلاثة أشهر وكأنها دهر من الزمن ,ليتنفس بعدها المغاربة الصعداء وذلك من خلال رفع إجراء الحجر الصحي والإستمرار في حالة الطوارئ ,وإلى حد الٱن نحن في تعايش مع كرونا فايروس ,وبما ان المغرب تحث القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة كان من الأوائل في الحصول على اللقاح ضد كرونا فايروس ,ولله الحمد بدأت بوادر الإنفراج في التجلي لكن هذا لا يعني التخلي عن الإجراءات الإحترازية ,فل نكن يقظين قدر الإمكان لأن الفايروس الذي خلف ضحايا بالملايين ,قادر على أن يكون عدوا يجدد أسلحته وهذا ما أثبتته الأبحاث المخبرية في ظهور سلالات جديدة من كرونا فايروس بمختلف بلدان العالم كبيض ديناصورات تفقس في عدة جحور مهمتها هو إلتهام البشرية من على وجه البسيطة.
شعور غريب خالجني وأنا أكتب وقائع سنة مضت عن كرونا فايروس ولأي اكون اول من يصنف هذا الحدث ,فأنا فقط أصنفه ضمن خانة الكابوس المخيف الذي زار سائر سكان المعمور في وقت متزامن ,مخلفات إنهيار أهرام إقتصادية وسياسية وإجتماعية .
دامت لكم الصحة والسلامة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق