الجماعات الترابية ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية

Anass Elwardi4 فبراير 20231٬502 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
الجماعات الترابية ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية

أخبار الشعب .. عبد الرزاق الزفزافي 

الجماعات الترابية هي إدارات عمومية منتخبة تتمتع بالاستقلالية الإدارية والمالية وتخضع لمراقبة وزارة الداخلية، إذ أن رؤساء مجالس هذه الجماعات يتم انتخابهم في استحقاقات نزيهة وشفافة بالإضافة إلى عدد من الأعضاء المشكلة للمجلس.
يتم انتخاب هؤلاء الأشخاص من طرف الساكنة المحلية قصد تمثيلهم والوقوف عند المشاكل التي يعانون منها، والبحث عن الحلول الناجعة لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
فكيف يمكن للجماعات الترابية أن تحقق تنمية محلية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي؟؟

تلعب الجماعات الترابية دورا هاما في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية، خصوصا وأن القانون المنظم لهذه المؤسسات بصيغته الجديدة يعطي مجموعة من الصلاحيات لرئيس المجلس ولمكتبه المسير التي من شأنها تسهيل العمل داخل الجماعة وعملية التنسيق مع مجموعة من الشركاء والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، إذن بدون الانفتاح على كل الفاعلين لا يمكن للجماعة لوحدها تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية حقيقية.
فمن الناحية الاجتماعية يتجلى دور الجماعات الترابية في خلق مجموعة من البرامج التي تستهدف فئات من المجتمع، مثل :
– الأشخاص في وضعية إعاقة (هناك غياب الاهتمامات بهذه الشريحة، وغياب الولوجيات، الخ)
_الأرامل لن ستفيد أغلبيتهم
_العجزة غياب دار المسنين
_ الطفولة
كل هذه الفئات حساسة جدا وتعاني اجتماعيا. هذه البرامج يجب أن تكون بشراكة مع فعاليات جمعوية نشيطة في الميدان، أو أن تفوض بشكل كلي لهذه الجمعيات ويتم دعمها ماديا ولوجيستيكيا.
_(غياب دعم الجمعيات).
ومن أجل تحقيق تنمية اجتماعية أيضا، لا بد من الاهتمام بمجموعة من القطاعات الحيوية وإن كانت من اختصاصات القطاعات الوصية، فرغم ذلك وجب دعمها وتقديم يد العون لها وخصوصا التعليم والنقص في الأطر الطبية
-غياب المستعجلات الصحة.
في إطار الشركات والاتفاقيات مع الفاعلين في المجال.
فيما يخص الجانب الاقتصادي يتجلى دور الجماعات المحلية أساسا في خلق مشاريع مدرة للدخل تضمن كرامة المواطن ، وذلك من خلال توفره على شغل قار يضمن له حياة كريمة، هذا بالإضافة الى دعم المبادرات الفردية إذ أن مجموعة من الأشخاص الذاتيين والمعنويين يتوفرون على أفكار ومقترحات تحتاج فقط التشجيع والدعم المادي.
من أجل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة مندمجة يستوجب على الجماعات الترابية جلب استثمارات داخلية وخارجية، وذلك من خلال التسويق الجيد للمجال الترابي واستغلال نقاط القوة والفرص ومحاولة التغلب على التهديدات والعوائق.
كما يجب أيضا على بعض الجماعات الترابية وخصوصا تلك التي تتوفر على مجال قروي، فك العزلة عن الساكنة وذلك من خلال الاستثمار في البنيات التحتية كتقوية الطرقات والسدود.
ختاما ندعو الجماعات الترابية إلى الانخراط الحقيقي في القيام بالأدوار المنوطة بها، وذلك من أجل تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية لأن ما تعيشه اليوم كارثة وذلك نظرا للأموال الطائلة التي تتلقاها من الدولة، وهذا بالأساس راجع إلى صراعات سياسية فارغة لا بد من تجاوزها من أجل تحقيق مكتسبات للساكنة.
فإلى متى سيبقى الفاعل السياسي رهين هذه الصراعات؟؟

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق