الصدقة الجارية و دورها في التنمية الإجتماعية

MOSTAFA CHAAB17 ديسمبر 2021147 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
الصدقة الجارية و دورها في التنمية الإجتماعية

 

اخبار الشعب /نزهة الإدريسي/ المملكة المغربية:

 

ليس منا من هو معصوم من الخطأ والمعصية عن قصد او غفلة وجهل

لكن الله سبحانه يفتح لنا دائما أبواب التوبة والغفران سواء قصدنا بابه مستغفرين تائبين بالصلاة والدعاء او قصدناه في عباده بالعمل الصالح والإحسان لهم

وأوجه الإحسان كثيرة منها ما يبقى ثوابه  مستمرا لبعد مماته وتلك هي الصدقة الجارية والتي يمكن ان تكون حتى بفضلات الموائد  ان اجتمع عليها عدد من الناس فاستجمعوها وجعلوها ثمنا لوسيلة انتاج او تأطير إنسان و تأهيله بحرفة او علم  ليصبح قادرا على الكسب  والذي سيصبح أيضا معيلا لأسرة تنتج جيلا لديه مقومات الحياة الكريمة وبالتالي التدشين لمجتمع أرقى.. وهكذا ستكون بتلك الصدقة التي يمكن ان لا تتجاوز فضلات مائدتك قد احيينا نفسا بل مجتمعا كما قال الحق في محكم تنزيله  ( و من احياها فكأنما أحيا الناس جميعا )

شريعة الإسلام يسر وليست عسرا وكل تعاليمها حكم و مواعظ هدفها سعادة الإنسان و حفظ كرامته وبناء العنصر الإنساني ليكون مؤهلا للعيش بحياة كريمة ويستطيع بدوره تبادل المنافع في مجتمعه و مع الإنسانية جمعاء

لهذا نقدم هذه المبادرة للمساهمة في بناء اناس يحتاجون لوسائل انتاج وتذليل بعض العقبات حتى يستطيعوا الانطلاق والمساهمة في عملية التنمية ويكونوا مأهلين اكثر لتوفير حياة كريمة لاولادهم و من هم تحت رعايتهم وبالتالي توفير شباب للوطن وللانسانية جمعاء اكثر منفعة وصلاح .كما نهدف لترشيد النفقات و الصدقات،  فهناك من المحسنين من يتبرع و يعطي بسخاء لكن مواد استهلاكية مرحلية المنفعة،وقد تشجع البعض على الدعة والكسل ،  لكن عندما يرشد صدقته ويحولها لوسيلة انتاج فانه يحظى بثواب الصدقة الجارية التي لا تنقطع وكذلك سيحث القادرين على العمل للاجتهاد

المبادرة تتلخص في مساعدة مجموعة من الناس مهما كان عددهم ولو قليل بتوفير وسائل الإنتاج و التأطير المهني ليستطيعوا العمل ويصبحوا منتجين وقد بدأنا في مجموعة بامكانيات متواضعة جدا لكن بالجهد والعمل نتقدم نحو النجاح  وهذه هي الوسائل.

وهذه هي النتيجة   منتوج قابل للتسويق و اللاستهلاك

واهم نتيجة المساهمة في تكوين إنسان قابل للحياة بمقومات حياة كريمة ، موفور الكرامة

نزهة الإدريسي/ المملكة المغربية

[email protected]

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق