هكذا تبدو له الصحافة…مهنة من لا مهنة له!

Anass Elwardi9 أبريل 2022285 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
هكذا تبدو له الصحافة…مهنة من لا مهنة له!

هكذا تبدو له الصحافة…مهنة من لا مهنة له!

 

تفاجأ عدد من الصحفيين والمراسلين بمدينة الدار البيضاء حول ما نشر على أحد المواقع الإلكترونية الموقوفة من طرف المجلس الوطني مقال بعنوان “روينة فحفل أكبر مركز لكاميرات المراقبة بكازا ..النجارة أكثر من الصحافيين والحموشي يقدر يحضر حفل التدشين” حيث قامت الجريدة بتشهير لمجموعة من الزملاء وتسميتهم ب”النجارة”.

 

بعيدا عن لغة التيئيس والتشاؤم، يهمني هنا في هذا المقال، الإدلاء برأيي المتواضع حول الهجمة الشرسة الذي تعرض لها زملائي يوم أمس، على أيدي بعض العابثين من الدخلاء والوصوليين، فطبقا لقانون الصحافة فحق الرد مكفول فربما يعرف ولكنه ينكر ذلك، وإذا نسا أو تناسا، فلنذكره بأن مونتسكيو نظر لفصل السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية، وجاء الفيلسوف الإنكليزي إدموند بروك؛ ليعترف بالسلطة الرابعة وهي الصحافة، وهو الذي قال: “ثلاث سلطات تجتمع هنا تحت سقف البرلمان، ولكن في قاعة المراسلين، تجلس السلطة الرابعة وهي أهم منكم جميعاً”، بمعنى أن المراسلين الصحفيين هم الحزب الرابع الأكثر قوة وتأثيراً من بقية الأحزاب السياسية، فالصحافة هي التي تشكل الرأي العام وتوجهه، تخبر وتفصح عن المعلومات، تخلق القضايا للنقاش، تراقب مؤسسات الدولة كما يراقب البرلمان عمل الحكومة وكل هذا بهدف تنوير المجتمع وإظهار الحقائق.

 

صحيح أنه أخيراً، لاحظنا تطفل العديد من “العاطلين عن العمل” على الصحافة، وتابعنا الإقبال المنقطع النظير من طرف غرباء ومتطفلين على المشهد الإعلامي، فتذبذَب هذا الأخير، وبعدها فقد المواطن ثقته في كل الوسائل الإعلامية، فلا برامج إذاعية تلبي احتياجاته ولا برامج تلفزيونية تتطلع لهمومه، ولا جرائد تضطلع بدورها من أجل الإخبار والتثقيف.

 

هل هذا هو الصحفي؟ هل هذه مهنة من لا مهنة له؟ هناك أسماء إعلامية عظيمة، وحده التاريخ ينصفها ويشهد لها بمهنيتها واستحضارها للضمير المهني، لكن ما الذي يحدث اليوم؟ ماذا تغير؟ حتى صرنا أمام صحافة صفراء، وجرائد يبيعون الخبر، يبيعون ضميرهم ثم بعدها يضعون الصحافة على حافة الانتحار.. كل هذه السلوكيات تضر بالمهنة وبالقطاع بشكل عام، فالمبدأ هو: الصحافة مهنة نبيلة، يحكمها تنظيم وقوانين منظمة: قانون الصحافة والنشر، قانون الصحفي المهني، أخلاقيات المهنة وغيرها من الضوابط التي على الصحفي الالتزام بها ومن بينها “إحترام زملائك” والسلام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق