وقال الإنسان. مالها ؟!

Anass Elwardi2 مارس 202399 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
وقال الإنسان. مالها ؟!

أخبار الشعب.. نزهة الإدريسي

مازالت التفسبرات و التوقعات بحدوث زلازل قادمة بعد زلزال كهرمان مرعش. قائمة ومستمرة .خاصة توقعات العالم الهولندي هوغربيتس التي جعلت أعين الناس ترفع للسماء وتغرق في بحرمن التساؤلات . تساؤلات لها طابع روحي و فلكي أقرب للشعوذة من العلم أوالإيمان .رغم ان المعطيات التي قدمها هوغربيتس ،هي جزء فقط من العوامل المسببة للزلازل وليست سبب مباشر. ونظريته هاته ليست بالجديدة كذلك فهي مطروحة منذ مدة في مراكز أبحاث عالمية . إلا أنها برزت اكثر بعد زلزال تركيا لأنها انتشرت بقوة بعد طرحها من طرف هذا العالم الهولندي. كما لا ننسى ان الحديث الموسع عن هذه النظرية اثاره العامة اكثر. اما مداخلات العلماء فمازالت خجولة.
بالتأكيد ان التنبؤ بوقوع زلزال مازال العلم عاجزا عنه. لكن الدراسات لا تنقطع وتزدهر كلما حدث اي زلزال. كما تؤخذ كل الطروحات بعين الاعتبار لتبنى عليها البحوث والدراسات.
أما علاقة الزلازل بالقمر او جميع الاجرام السماوية فهي مطروحة. لان هناك دائما علاقة بين الأرض والكواكب المحيطة بها والاجرام وحركتها. كما للأرض علاقة بما تحتها والتفاعلات والمتغيرات التي تقع فوق قشرتها . مثل الابنية والطرق التي تشق في تضاريس كبرى كالجبال التي تنسف أحيانا لأجل هذه المشاريع. وكذلك السدود وما يمكن ان يحدثه ثقل المياه في رقعة محدودة من اجهادات للطبقات الأرضية تحتها. كذلك التجارب النووية والتفجيرات القوية التي يصل مداها لامتار تحت الأرض.. كل هذا يجب أخذه بعين الاعتبار..ومدى مساهمته في حدوث الزلازل.
والآن نسمع أيضا توقعات أخرى من طرف نفس العالم الهولندي هوغربيتس. مفادها ان هناك زلزال قوي سيقع خلال الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري. واتفق معه عالم الجيولوجيا العراقي صالح محمد عوض، وحدده في يوم 8 مارس .
واعتقد ان هذه التنبؤات قد بنيت على أساس قوة الزلزال السابق. لأن قوته قد تنشط حركة الزلازل عبر خط الزلازل المجاور له . وهذا ما يفسر الهزات الارتدادية التي تلت زلزال كهرمان مرعش والتي مازالت تتوالى.
ثم إن دراسة الزلازل لا تقع على كاهل الجيولوجي كما يظن البعض، بل هي ظاهرة تهم الكثير من التخصصات..
وفي اعتقادي ان الانشغال بالتوقعات التي تخص الزلازل ليس بالأمر الأهم مادام التنبؤ بها صعبا لحد الآن.لكن الأهم هي دراسة تبعاتها قصد الإستعداد بما يلزم من أجل الحد من اضرارها.
وهنا أدعو لدراسة المباني والمنشآت التاريخية التي صمدت لقرون ومئات السنين . وتحدت كل كوارث الزمان من زلازل و فيضانات و تقلبات طبيعية. مثل الاهرامات والمعابد الفرعونية بمصر. والتي ثبت انها بنيت على قاعدة حسابات هندسية و فلكية دقيقة و مواد شديدة المقاومة بعقيدة تريد لها الخلود.
فالانشغال بطريقة بناءها والاستفادة منها أمر مهم للمهندسبن المدنيين والمعماريين كذلك. و المتخصصين في الأبنية المقاومة للزلازل.

نزهة الإدريسي/المملكة المغربية
[email protected]

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق