أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي
تعقد المجالس الجماعية دوراتها العادية والاستثنائية في كل شهر تقريبا،وهناك مجالس تسمح بتغطية إعلامية لهاته الدورات واخرى تعقدها جلسات مغلقة،لكن سواء بالحالة الأولى او الثانية يعقب كل دورة في الغالب ظهور فديوهات مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي توثق لمشادات كلامية تتطور في غالب الاحيان إلى عراك بالايدي والضرب واللكم بين طرفي إجتماع المجلس الجماعي من اغلبية ومعارضة،اشرطة توضح حقيقة من اوكل لهم تسيير الشان المحلي والذين يطلق عليهم إسم منتخبين وإشتقاق الكلمة من النخبة وتعني الأفضل وذو الكفاءة،لكن ما نراه من شجارات بمصطلحات نابية مخجلة يندى لها الجبين،يتبين انه نحن امام حالة من الإثنتين:إما أن المواطن المغربي يطغى عليه طابع الجهل السياسي وأخطأ في إختيار ممثليه او ان من يتربعون على كراسي الجماعات المحلية هم زعماء عصابات لديهم كل الاسلحة مباحة،ومن جهة اخرى يجب معرفة ما أسباب تطور مجريات هذه الدورات إلى حلبات صراع؟!!قد يقول البعض أنه يتم ضبط مخلفات واختلالات في تسيير الشان المحلي فتقوم المعارضة بكشف هذه الخروقات وبالتالي محاولة الأغلبية التستر على الموضوع مما يؤجج الخلاف ويصل الحال إلى ماهو عليه،لنقل أن هذه الاطروحة صحيحة لكن نحن في بلد المؤسسات لما لم يتم تقديم هذه الخروقات بواسطة وثائق تثبتها للمجلس الاعلى للحسابات ولتكن محاسبة هؤلاء بطريقة دستورية قانونية؟!!!لكن على مايبدو ان هذه الصراعات لا يطغى عليها طابع الوطنية والصالح العام، بل كل ما في الامر انه كل طرف يحاول الاستحواذ على اكبر قطعة من الكعكة ولتذهب مصلحة المواطن للجحيم،وبدوري اجيب كل منتخب عديم الضمير هدفه فقط الحصول على كرسي وامتيازاته فليذهب هو وكرسيه ومنصبه للجحيم والسعير ،ولا بد من رؤية يوم تقتادون فيه كالقطيع المهان وتدخلون الزنازن بطرق مهينة تترك بحجم الاموال التي استحوذتم عليها من جيوب المواطن،تترك وصمة عار ولعنةتلاحق احفاد احفادكم وتحشرون مع المغضوب عليهم.