بقلم ذ: مصطفى الربيعي.

ترتبط التنمية الإجتماعية والإقتصادية، بما تعنيه من فك العزلة وتعزيز البنيات التحتيّـة وفتح قنوات الربط مع وجهات متعددة بما يحقق شروط الاستجابة للحاجيات الضرورية، بمدى وجود شبكة طرقية قوية تختصر الكثير من المشاكل والمتاعب والمعضلات، لاسيما المسالك الطرقية بالعالم القروي التي تعد تحديا حقيقيا أمام الوضعية الصعبة التي تعيشها عدة قرى بجماعة العوامرة، ظلت لحد الآن خارج زمن عجلة التنمية التي تدور، لكن ببطء لا يساير الدينامية الديمغرافية والسكانية والتحولات الإجتماعية وحاجيات المواطنين وساكنة ما نسميه بالعالم القروي، كما هو الشأن على مستوى قرى وبوادي منطقة العوامرة إجمالاً.
و في اطار النهوض بالعالم القروي تم تسخير آليات والجرافات بحضور السيد رئيس الجماعة المحترم السيد عبد الخالق بسينطي بمعية ثلة من المستشارين الدواوير وجمعيات المجتمع المدني من أجل فتح وانجاز مسالك طرقية جديدة بدوار الهيايضة [الحوالة] المؤدية الى المدرسة وكذا فك العزلة عن عدة دواوير اخرى (دوار العدارة _ دوار بوشارن _ دوار برواكة )، وينجز هذا البرنامج بتنسيق مع المستشارين الدواوير ” وجمعيات المجتمع المدني و تروم فك العزلة وتسهيل عملية التنقل الساكنة إلى مركز العوامرة ، الذين كانوا يفتقرون الى توسيع الطرق التي كانت ضيقة من قبل .ويأتي فتح هذه المسالك الطرقية بالعالم القروي، في إطار تنفيذ البرنامج المسطر من قبل المجلس والرامي إلى فك العزلة عن ساكنة العالم القروي، وتسهيل عملية تنقلهم.
وقد عبرت ساكنة الدواوير عن استحسانها لهذه المبادرات التي بادر مجلس الجماعة بالعوامرة على المبادرة بحضور السيد الرئيس الجماعة بنفسه مع آليات في عين المكان، والتي استهدفت الساكنة بشكل مباشر حسب الاولويات.
وقد سبق تعبئة اليات مجلس العوامرة في اطار تطهير المركز من النقطة السوداء (مطرح النفايات) وتزيين أرصفة بالصباعة على الطريق الوطنية رقم 1 ، وغرس الحدائق منذ تعيين المجلس الجديد إلى حدود الآن. بهدف وعود المجلس العوامرة .

أكد لنا

فاعل جمعوي وحقوقي بجماعة العوامرة والساهر على كل عمليات الإشتغال .أكد فيها الهدف من هذا البرنامج هو النهوض بالعالم القروي وبالتالي توفير شروط العيش الكريم من خلال رفع العزلة والمساهمة في تحقيق التنمية المحلية وتشجيع الانشطة المدرة للدخل.
كما أنه نوه بشكره على المجهودات المبذولة من طرف السيد الرئيس المحترم وجميع نوابه ولا أخفيكم سرا أن تجديد الثقة من طرف المواطنين لتحملكم المسؤولية على رأس جماعة العوامرة بثقلها المحلي، وبجسامة حمولتها السياسية والمؤسساتية، تشكل عربون الثقة في الاستمرارية والبناء على التراكم وتطويقي بأمانة المضي قدما، ونحن بجانبكم لاستكمال تنفيذ البرامج والأوراش الاستراتيجية التي فتحتهما جميعا مستلهمين روح الدستور الذي يجعل من مجلسكم رافعة مؤسساتية حقيقية ينتظر منها أن تضطلع بمسؤولياتها كاملة لمواكبة ودعم الأوراش والديناميات الإصلاحية المطروحة على جدول أعمال الجماعة.