في عز ازمة كورونا الجزائر الشقيقة ترفض اليد المغربية الممدودة

اخبار الشعب14 أبريل 2020714 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
في عز ازمة كورونا الجزائر الشقيقة ترفض اليد المغربية الممدودة

 

اخبار الشعب /حسناء بنعلي

علم من مصادر مقربة من الحكومة ان المغرب كما عرضت المساعدات الطبية وغيرها على العديد من الدول الافريقية فقد عرضت ايضا المساعدات الطبية والغذائية على الشعب الجزائري خاصة بعدما علم المغاربة بان اخوانهم الجزائريون يفتقرون الى الغذاء والدواء
الا ان الحكومة الجزائرية واجهت هذا الموقف النبيل للمغرب الذي عهد فيه دائما المحافظة على حسن الحوار وروح التضامن بين الشعوب المغاربية والافريقية، واجهت بشن حملة إعلامية مسعورة حاولت فيها التبخيس من الجهود والانجازات التي نجحت من خلالها المملكة الشريفة من احتواء الوباء والتكفل بحاجيات جميع الطبقات المتوسطة والشعبية والفقيرة اذ ان صندوق التضامن ضد الوباء عرف مساهمات غير مسبوقة اذ ان العاهل المغربي لوحده فقط تبرع بمبالغ من ماله الخاص لم يتبرع بها نظراؤه من الملوك وزعماء الدول الغنية اي ما يفوق 200 مليون دولار في حين تبرع اصحاب الباطرونا والشركات والاستثمارث. الكبرى بما يفوق 400 مليون دولار كما ساهم موظفو واطر الدولة الساميون منهم الجنرالات والكولونيلات برواتبهم الشهرية كما حول المغاربة المقيمين بالخارج تبرعات قيمة فاقت العشرين مليون دولار وكل هذه المساهمات مكنت المغرب من سد حاجيات كل الطبقات الاجتماعية دونما الحاجة إلى المساس باموال الميزانية العامة للبلاد بل ان المغرب لديه فائض من الأموال يكفيه لستة اشهر من الحجر الصحي وما يفوق، ناهيك عن ان جملة من القطاعات الحيوية في النسيج والفلاحة والصناعة الثقيلة لازالت تشتغل ولم تتوقف بل ان بعضا منها توجه لصناعات الات التنفس الاصطناعي لسد حاجيات البلاد اولا ولتصدير الفائض منها نحو الدول الافريقية ولم لا حتى الأوروبية. كما أن إنتاج الكمامات عرف ازدهارا فاق قدرة الدول الأوروبية التي أصبحت توجه طلبات لاستيراد الكمامات. اما بخصوص المواد الغذائية فإن المعرب لديه فائض في المواد الفلاحية من الخضر والفواكه واللحوم وذلك بفضل المخطط الاخضر الفلاحي الذي وضعه العاهل المغربي منذ أزيد من عشر سنوات، هذا الفائض الذي قررت المملكة امداد جيرانها من شعوب الجوار به في إطار روح التضامن بين الاشقاء المغاربيين والافارقة وذلك معروف من شيم واخلاق المملكة الشريفة، وفي هذا الإطار تم ارسال شحنات من المواد الغذائية والكمامات الواقية والأدوية نحو الجارة الشقيقة الجزائر في إطار مساعدة الشعب الجزائري الشقيق في مواجهة هذا الوباء المفاجئ، الا ان خيبة أمل المملكة الشريفة في الحكومة الجزائرية كانت كبيرة ومحطمة للامال، اذ ان هذه الأخيرة واجهت هذه المبادرة الإنسانية والاخوية من لدن المملكة المغربية الشريفة بالرفض والنكران، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل ان الحكومة الجزائرية سامحها الله وحتى تتفادى سخط وغضب الشعب الجزائري الشقيق الطيب قامت باعلان حملة صحفية وإعلامية مسعورة ضد المغرب حاولت من خلالها تسفيه المنجزات العظيمة والرائدة للمغرب في مواجهة هذا الوباء الذي غلب حتى اقوى واغنى الدول، ولكن المغرب ببركة من الله وقوة منه ونظرا لروح التضامن والرقي الأخلاقي للشعب وروح المسؤولية الأبوية لعاهله المفدى تمكن وبصورة مثالية ادهشت العالم، وفي هذا الإطار حاولت الحكومة الجزائرية باستخدام وسائل الإعلام الرخيصة والمرشية والتي لا تستجيب لتطلعات الشعب الجزائري الطيب، ان تكذب كل هذه الانجازات باستخدام معلومات وارقام مغلوطة وكاذبة، وكل ذلك حتى نغطي عن عجزها في تدبير أزمة الوباء اقتصاديا وطبيا واجتماعيا، فاختارت ان تخبئ عجزها وتلهي شعبها عن رؤية حقيقة عجزها بالحديث عن المغرب واعطاء صورة مغلوطة عن انجازاته العظيمة، ونسيت أن الشعب الجزائري شعب مثقف واغلبهم يتحدثون الفرنسية ويطلعون على الاعلام الغربي ويرون ويسمعون الانجازات العظيمة وغير المسبوقة للمغرب في مواجهة الوباء والتي اشادت بها جميع المنابر الإعلامية الغربية وعلى رأسها الاعلام الفرنسي.
أن الشعب الجزائري شعب ذكي ولعل الثورات التي قادها خلال السنة الماضية ضد هذه الحكومات التي لا تليق بمستواه وبحجم تطلعاته وذكاءه، لشاهدة على أن هذا الشعب الطيب ليس غبيا ويملك من الوسائل ما يجعله يتحقق من الصواب والخطأ.
ان الحكومة الجزائرية برفضها للمساعدات المغربية من مواد غذائية وكمامات ودواء قد ارتكبت جريمة في حق شعبها وعوض ان تتدارك عجزها وتقوم بكل ما عليها تجاهه من توفير الغذاء والدواء والوقائية تبدد اموال الشعب من اجل تمويل اعلام كاذب يمارس التمويه والاحتيال على الشعب.
واننا ليغمرنا الاسى لان هذه الأزمة كانت لتكون سببا في تقريب الشعوب خاصة شقيقين مثل المغرب والجزائر، الا اننا وللاسف نرى استمرار الطغيان والاستبداد والتزييف والضلال الذي تمارسه حكومة الجزائر ضد شعبها وضد جيرانها الذين يفعلون مابوسعهم للقضاء على الخلافات المزعومة وتوحيد الجهود من أجل إنقاذ الشعوب لان ارواح هؤلاء اقدس من السياسة واطهر من المال.
يا حسرة على الشعب الجزائري
وهنيئا للمملكة المغربية ملكا وشعبا على روح التضامن العالية والتي لم تستثن منها شعوب المنطقة وعلى رأسها الاشقاء الجزائريون لولا أن حكومتهم هداها الله لا تريد لهم الخير وتدفع بهم نحو الهلاك.
اما مايقع اليوم في المغرب من اتحاد والتئام بين اطراف الشعب المغربي قاطبة صغيرا وكبيرا نساء ورجالا فقراء واغنياء ليذكر العالم بثورة ثانية ثورة الملك والشعب ضد كل عدوان خارجي حتى لو كان وباء مثل هذا الفيروس الحالي. فليحفظ الله المملكة الشريفة ملكا وشعبا وارضا وسماء الى ابد الابدين.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق