اخبار الشعب/ أشرف ليمام
في تاريخ البشرية، لم يظهر قائدٌ أو رسولٌ أثرًا مماثلًا لما قدمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم للأمة الإسلامية. كان له دور قيادي وروحاني يجسد أفضل معاني الرحمة والعدل والحكمة، وتأثيره ما زال يتجلى في حياة المسلمين حول العالم .
بصفته قائدًا، أظهر الرسول صلى الله عليه وسلم قدرة استثنائية على إدارة المجتمع وتوجيه الناس نحو الخير والسلام. بناء على قيم الإسلام، شجع على العدل والمساواة وحث على التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع. كما قاد الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه الجهاد النفسي والمعنوي والمادي لتحقيق العدل والسلام في العالم .
وبصفته رسولًا، بُعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام، التي تحمل رسالة السلام والتسامح والتعايش السلمي بين البشر. كان رسالته تحمل رسالة الرحمة والمحبة للبشرية جمعاء، وكان يسعى لتوصيل هذه الرسالة بحكمة وحنكة إلى قلوب الناس .
لقد بنى الرسول صلى الله عليه وسلم دولة إسلامية قائمة على أسس العدل والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان. ومع مرور الزمن، استمر تأثيره في تشكيل قيم وأخلاقيات المسلمين ودفعهم نحو بناء مجتمعات تسودها السلام والعدل والتسامح .
إن إرث النبي محمد صلى الله عليه وسلم كقائد ورسول للأمة الإسلامية لا يزال حاضرًا وملهمًا للمسلمين في العصر الحديث، حيث يسعون لتطبيق تعاليمه في حياتهم اليومية وتحقيق السلام والعدل والتضامن في المجتمعات التي يعيشون فيها .