اخبار الشعب/أحمد شهاب
قمنا يوم، الجمعة 30 أكتوبر 2020 ، و بطلب من ابني ذو التسع سنوات، بجولة عبر بعض أحياء سيدي مومن، الجديد و القديم، فاستوقفني سؤال ولدي حول بناء يبدو من الوهلة الأولى أنه غير مألوف، ” أشنو هو هذا أ بابا؟” أصبت بالصمم لهنيهة، فما كان منه إلا أن كرر السؤال نغسه، فأجبته قائلا: ” هذا هو ما يسمى بالبناء العشوائى، مثله مثل البناء في البوادي!”، نظر لي نظرة استغراب ثم قال: ” كاين فرق كبير أ بابا، لعروبية أنقى و أكثر تنظيم! … و زيادة على ذلك، هاذي راه لمدنية ماشي لعروبية…!”
ما كان مني إلا أن أقول له : ” معاك الحق يا ولدي، و الله ياخذ الحق في اللي كان حيلة و سبب !!!”
ما أود أن أجد إجابة عنه:
– أين يقطن هؤلاؤ المنتخبون و المستشارون؟
– هل لهم أعين ينظرون بها، و آذان يسمعون بها؟
– بماذا يجيبون عندما يسألهم سائل عن مآل برنامجهم الانتخابي؟
– بماذا يجيبون كلما تمت مساءلتهم حول الوعود التي قطعوها على أنفسهم؟
– و هذا استفسار مني كفرد من المجتمع المدني: أين سنفيئ منطقة سيدي مومن؟ هل تنتمي إلى المجال الحضري أم المجال القروي؟ الدواب، العربات المجرورة، الكلاب الضالة، غياب الإنارة العمومية في بعض الأحياء، الحفر، شوارع غير معبدة، غياب علامات التشوير الطرقي، بعد المرافق الصحية على مجموعة من الأحياء و ما خفي كان أعظم…!