أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي:
وقع مكان في الحسبان وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار لائحة مقاعد البرلمان متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة ثم حزب الإستقلال في المرتبة الثالثة،لتأتي في اسفل اللائحة أحزاب أخرى بعدد مقاعد مختلفة،ينص الدستور على ان الحزب الذي تصدر الإنتخابات هو الحزب الذي يترأس الحكومة ويعين منه رئيسها،إلى إلى حد كتابة هذه السطور تبدو الامور واضحة ولا تقبل الإحتمالات،لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماهي الأحزاب التي ستكون رفيقة الحمامة في تنفيذ برنامجها الذي قطعته وعدا على نفسها في حملتها الإنتخابية،وكإجتهاد وتخمين فالحكومة المقبلة في تشكيلتهاا تقبل عدة إحتمالات من بينها:
الإحتمال الأول:هو وفاء حزب الحمامة للصداقة القديمة ويشكل حكومة تتألف من الحركة الشعبية والإتحاد الدستوري مما سيخلق أزمة عدم تكوين أغلبية بحيث في هذه الحالة سيكون عدد مقاعد الحكومة هو 176 مقعدا مما سيعرقل سير الحكومة وسلاسة تمرير القوانين في البرلمان.
الإحتمال الثاني:هو تشكيل حكومة تتكون من أحزاب الصدارة الأحرار والاصالة والمعاصرة وحزب الإستقلال بحيث سيكون نصيب هذا التحالف الحكومي و من أصل 395 مقعد هو 256 مقعد وهو ماسيجعل لديها أغلبية مهيمنة بالبرلمان،لكن في هذه الحالة سيكون غياب معارضة قوية مما سيتيح الفرصة أمام من يتربصون بأجندة هدفها تعبئة الشارع،وبالتالي حصول ما حذر منه بن كيران في ٱخر خرجاته وهو عودة الربيع العربي في حالة إذا ما ٱلت رئاسة الحكومة لحزب الحمامة.
الإحتمال الثالث:وهو تشكيل حكومة تتألف من الأحرار وحزب الإستقلال والإتحاد الدستوري والحركة الشعبية والإتحاد الإشتراكي مما سيخلق 254 مقعدا لهاته الأغلبية الحكومية وفسح المجال لحزب الأصالة والمعاصرة للقيام بدور المعارضة إذ لديه حصيلة مهمة في القيام بهذا الدور والشراسة التي يؤدي بها هذه المعارضة في البرلمان.
وفين حين الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة تبقى كل الإحتمالات واردة،وخصوصا وأن الحملات الإنتخابية لهذه السنة و رغم الظرف الإستثنائي للبلاد وهو جائحة كورونا،إلا أن الشارع المغربي اجمع على أن المال كان هو المهيمن في هاته الحملات،وفي إنتظار تشكيل الحكومة الجديدة رجاؤنا ان تكون وفية لوعود قدمتها لمواطنين انهكتهم جائحة كورونا ولم يبقى لأجسادهم المنهكة سوى التوجه لصناديق الإقتراع وزرع بذرة أمل بها على أن تقوم الحكومة الجديدة بسقيها ورعايتها لكي يجني الشعب المغربي ثمارها لا العكس.