أخبار الشعب/عبد الله القادري:
أصبحت مدينة الجديدة مرتعا ومصطافا لكل انواع الحيوانات من ابقار وحمير وبغال وكلاب ضالة، فبعد أن هجرها المسؤولون حلت محلهم جموع الحيوانات تجوب شوارعها ودروبها فيما يشبه زيارة وفد مسؤول في جولة تفقدية ،وكانت تلك الحيوانات احست بالغيرة ربما على هاته المدينة ورقت لحالها، فقررت زيارتها لتفقد احوالها وأحوال ساكنتها ولما لا إصلاح مايمكن إصلاحه في ظل غياب ضمير مسؤوليها فعند كل مدخل من مداخل الجديدة تستقبلك جحافل من الكلاب الضالة والابقار والاغنام وهي تتمشى أمامك في غنج ودلال فحتى شاطىء الجديدة اختلطت فيه الأبقار مع المصطافين واصبحت من رواده تزاحمك على السباحة فيما الحمير والبغال جالسة بجانبك تاخد لها هي الأخرى حمام شمس فيما تكلفت الكلاب بحراسة الحدائق العمومية وحتى الادارات العمومية كمقر بلدية الجديدة مثلا ،وامام الأبناك منظر يحيلك على مدينة أشباح من القرون الوسطى ،فإلى متى هذا الاستهتار بمدينة لا تحمل من الجديد والجديدة الا الاسم.