الشاعر مصطفى نجي وردي ل ” اخبار الشعب ” الكتابة نوبة تجذبني

MOSTAFA CHAAB19 أبريل 2022151 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
الشاعر مصطفى نجي وردي ل ” اخبار الشعب ” الكتابة نوبة تجذبني

 

اخبار الشعب/أسماء وأسئلة : إعداد وتقديم : رضوان بن شيكار:

تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
أجرى الحوار: رضوان بن شيكار

  1. كيف تعرف نفسك للقراء في سطرين؟

هو مصطفى نجي وردي،مدير متقاعد،رضع من الشعر منذ طفولته،فأبحر في جو ماطر،وركب الأمواج المتلاطمة،بولادة طبيعية وتعليمية بمكناس،وختم فترة شبابه وريعانه بمدينة الناظور..

  1. ماذا تقرأ الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟

ثمرة وفاكهة من كل شجرة تشتهى..وأنا الآن منشغل بتنقيح وتدقيق رواية على الأبواب للطبع.

  1. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتب؟

بدات الكتابة في مرحلة مبكرة(الإعدادي) وتابعت ديدن الكتابة وأنا موظف (معلم.. وافتخر)،فكنت أهالي بنفسي وأحرر ما خطر ببالي،فأكدسه في رفوف مكتبتي الصغيرة والأنيسة إلى أن شاءت الأقدار والتقيت بالشاعر والزجال والقاص والناقد والمتعدد محمد مهداوي الذي أعجب بنصوصي الشعرية،ودفعني للنشر على الفضاء الأزرق والتواصل الاجتماعي،وبذلك الجميل ،أعترف له بالفضل والمعروف الأدبي..
اما الشق الثاني من السؤال،فلم أكن أكتب قصد إخراج كتاباتي للنشر ،بل كانت الرغبة ذاتية وبنشوة الكتابة فقط.

  1. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟

كل المدن تسكنني وأسكنها ،على اعتبار أنها فسيفساء وطني بجميع تلاوينه من عادات وتقاليد،إذ كل مدينة من وطني تحركني وتجرني،فمكناس التي تربيت على تربتها،ونهلت من معينها، والناظور التي أتنفس هواءها وريحها، لما يقارب الأربعين سنة،زرعا في نفسي شتائل حب ومودة وعشق.

  1. هل أنت راض على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟

مهما بلغ الإنسان من مبلغ،فلم يرضى عما وصل إليه،باعتبار الإنسان بطبعه طموح،والطموح لا يُحَدٌُ.فكلما حققت شيئا،ترغب في تحقيق المزيد.
أما أعمالي المقبلة،علاوة عما تحقق ،ويتمثل في ديوان:”ومضات” و”همسات نرجس”و”نقش على الأمواج الذي بصدد الحديث عنه، أزف إليكم ديوانا جديدا يحمل عنوان: “عيون ترسم ظلها” وهو مطروح الآن على منصة وشرفة الطبع ،وسيصدر قريبا.
كذلك رواية توجد حاليا في مرحلة التدقيق والتوضيب والتنقيح،وهي في اللمسات الأخيرة من مراحلها..

  1. متى ستحرق أوراقك الإبداعية وتعتزل الكتابة؟

الإبداعات رحلة طويلة المدى، وما دام الخيال سخيا معي،فالكتابة تلازمني كظلي.

  1. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبه؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟

لو تمنيت شيئا في الكتابة،لأدركته ولا أدعه يدركني..
اما من ناحية الطقوس في الكتابة، فأدرك تمام الإدراك أنه،كلما دعاك شيطان الكتابة،قمت له مشمرا،على أساس أن الكتابة والقراءة للإنسان كحاجته للماء والطعام، والكتابة بالنسبة لي،نوبة تجذبني للغوص الأعمق والتجذيف بكل الأسلحة المتاحة..

8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟

لكل محارب سلاح، وسلاح المثقف والمبدع،قلمه وفكره،فهو المحرك والفاعل والمؤثر في كل المجتمعات،وإن لم يكن كذلك،فما الإبداع إذن؟! ولِمَ يسمى مثقفا وواعيا..؟!!!

  1. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟

لكل زمان ظروفه وطقوس وضوابطه،كما لكل زمان رجالاته..
والظروف الحالية التي نعيشها ،تحت وطاة الوباء ،خير دليل على عزلةوقائية ،تفاديا وحَدٌاً من انتشاره واستفحاله،ودرأً للمزيد من الضحايا.
كما أن العزلة في إطار برنامج يخضع الكاتب نفسه فيه،يعتبر حرية شخصية مستحبة من حين لآخر

  1. شخصية من الماضي ترغب لقاءها ولماذا؟

ليت الزمان يعود..!
هي شخصيات عدة أخاف أن أذكر بعضها،وأغفل بعضها الآخر،وهي شخصيات مهمة في حياتي ارغب في لقائها،لما تتمتع به من فكر ثاقب وآراء نيرة،ونظرة تأملية متفحصة للأشياء،وحكيمة..

  1. ماذا كنت ستغير في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟

للغاية أن تعيد عجلة وعقارب الساعة،لكن أستطيع القول أنني سأعتمد الدقة والتحري في العلاقات الإنسانية..

  1. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟

يبقى أن تتجلد وترسم مسارا خاليا من الأوجاع..

13.صياغة الأدب لا يأتي من فراغ، بل لا بد من وجود محركات مكانية وزمانية. حدثنا عن ديوانك الشعري (نقش على الأمواج ).كيف كتب وفي أي ظرف؟

هي مجموعة من المحركات والدوافع،وكان من ورائها ما نعانيه ونعيشه،من يأس وقنوط وإحباط،وما يسم الحياة من متناقضات وزيف ونفاق وغدر..
ونقش على الأمواج،يضم بين دفتيه نصوصا تعالج،بل تفضح كل عيوب المجتمع ومزاياه ..
وكتابة هذا الديوان،جاءت نتيجة نمط عادي وديدني اليومي..

  1. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟

الكتابة هي المتنفس الوحيد،والإنسان يحتاج لاستقرار نفسي وروحي،وللشعور بالانتماء لفصيلة الإنسانية، وما هي إلا تعبير وترجمة لما يكتب على مسرح الحياة،وعلى صفحات الذاكرة.

15.هل يعيش الوطن داخل المبدع المغترب أم يعيش هو بأحلامه داخل وطنه؟

الوطن رقعة من الارض،وجغرافية من الأحاسيس، ونسيمات الوطن تسكن كل مغترب مبدع، وتسكن كل مبدع مغترب. والغربة أن تعيش غريبا في وطنك..
والحلم والأمل،شعور ينتاب الإنسان الحالم بمستقبل زاهر،وبرقي وتقدم وتطور وطنه

  1. كيف ترى تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟

هي تجربة رائدة ومثيرة في خضمها نتجاذب الأفكار،وتلاقحها واستثمار ما هو أهم وأفْيَد.

  1. أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟

أسوأ ذكرى أحملها:تتصل وتنكر الرفاق والأصدقاء للجميل وللمعروف..
وأجمل ذكرى أنني أسقطتهم من عيني ومن ذاكرتي وقلبي..

  1. كلمة أخيرة او شيء ترغب الحديث عنه؟

لك أرق التحايا وأجمل التشكرات،وأنا أشكل حلقة من سلسلتك الحوارية والأدبية الرائعة..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق