مكتب الاطباء المقيمين بطنجة يستنكر الظروف الكارثية التي تواجه الاطباء خلال عملهم

MOSTAFA CHAAB31 يناير 2022212 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
مكتب الاطباء المقيمين بطنجة يستنكر الظروف الكارثية التي تواجه الاطباء خلال عملهم

أخبار الشعب/طنجة
أنس الوردي

بيان: النضال الميداني سبيلنا الوحيد لتحسين ظروف التكوين

يتابع مكتب الاطباء المقيمين بطنجة باستياء شديد، الظروف الكارثية التي تواجه الأطباء خلال عملهم بالمصالح الاستشفائية بالمستشفيات الإقليمية بطنجة، نظرا لغياب أبسط الشروط العلمية والإنسانية لممارسة مهنتهم، مما يهدد بشكل خطير سلامة المرضى و يصعب من إمكانية حصولهم على رعاية تحفظ لهم كرامتهم،  فبالأحرى تكوين أطباء اختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية و الجراحية، والذين سيتوزعون بعد تخرجهم على مختلف المناطق في ربوع وطننا الحبيب، كل هذا بسبب التأخر الغير مبرر في افتتاح المستشفى الجامعي طنجة تطوان الحسيمة.

و بحيث أن سنة 2022 عرفت التحاق الفوج الرابع من الأطباء المقيمين، فهي تعتبر بالنسبة للدفعة الأولى سنة ختامية قضاها هؤلاء الأطباء مشتتين بين وباء كورونا الذي أثر بشكل كبير على عمل المستشفيات اليومي و منه على تكوينهم، و بين حلم افتتاح المستشفى الجامعي الذي أصبح بالنسبة لهم بعيد المنال، ولن تطأه أقدامهم  إن بقي الحال على ما هو عليه.

إن مطالبتنا  منذ التحاق الفوج الأول للأطباء المقيمين، بالافتتاح العاجل للمستشفى الجامعي، راجع لأسباب جوهرية. منها أن مستشفيات طنجة لا تتوفر على مصالح استشفائية متخصصة قادرة على استيعاب العدد الكبير لطلبة الطب و الأطباء الداخليين و المقيمين، و الذي يتجاوز في المجموع 1200. كما أن قدرتها الاستيعابية محدودة جدا، و لا تلبي حاجيات الساكنة، حيث يجد معظم المرضى أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى القطاع الخاص، أو السفر إلى العاصمة من أجل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة ما يزيد الضغط على المرضى وأسرهم. أضف إلى ذلك النقص الحاد في الأدوية و الأدوات الطبية الضرورية، ناهيك عن انعدام الشعور بالأمن داخل المستشفيات و توالي الاعتداءات على الأطقم الطبية و التمريضية على حد سواء.

إن الحل الوحيد و الأوحد لتجاوز حالة الاحتقان التي تعيشها هاته الفئة، يتمثل بتواجدها في مكانها الطبيعي و هو المستشفى الجامعي، و هو ما سبق أن أكدنا عليه مرارا و تكرارا في بيانات سابقة و خلال اجتماعات متتالية مع المسؤولين، و بحت به حناجرنا في الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الأطباء المقيمون بمعية طلبة الطب بطنجة و لكن لا حياة لمن تنادي.

و في هذا الصدد، لا بد لنا أن نشيد، بكل أمانة و موضوعية، بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها أساتذتنا الأجلاء في سبيل تكويننا و التي لولاها لكان الوضع أسوء بكثير مما يؤكد أن مستقبل التكوين الطبي بطنجة في أيادي آمنة.

إننا معشر الأطباء المقيمين بطنجة، و بعد نقاش مستفيض في جمع عام أجمع فيه المتدخلون من الأطباء بمختلف تخصصاتهم على عمق المعاناة التي يعانيها الطبيب المقيم في عمله و تكوينه اليومي، و بعد طرقنا لجميع الأبواب الممكنة، و استقرائنا للوضع الكارثي الذي يعرفه قطاع الصحة بعروس الشمال، لنعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي:
– مطالبتنا المسؤولين للتسريع بافتتاح المستشفى الجامعي طنجة تطوان الحسيمة و إنقاذ ما يمكن إنقاذه في تكوين الأطباء المقيمين.
– عزمنا على تنزيل خطوات نضالية تصاعدية ابتداء من الأسبوع المقبل لن تتوقف إلا بالاستجابة لمطلبنا المشروع تبتدأ بإضراب 24 ساعة يشمل جميع المصالح الاستشفائية ما عدا الإنعاش و المستعجلات يوم الخميس 03 فبراير 2022 مع حمل الشارات السوداء ابتداء من الاثنين المقبل.
– دعوتنا الصادقة للهيئات المتضررة من داخل المستشفى الجامعي بالتلاحم و تشكيل جبهة موحدة من أجل الدفاع عن مطالبنا العادلة و المشروعة.
– تحميلنا المسؤولية الكاملة لوزارتي الصحة و التعليم العالي على ما ستؤول إليه الأوضاع في حال عدم التجاوب مع مطالبنا العادلة و المشروعة.
– دعوتنا كافة الضمائر الحية و كذا هيئات المجتمع المدني لتظافر الجهود من أجل الرفع من جودة العرض الصحي بجهة الشمال ليرقى إلى تطلعات المواطنين.

ختاما نهيب بكافة الأطباء المقيمين إلى مزيد من الإلتفاف الأوضاع في حال عدم التجاوب مع مطالبنا العادلة و المشروعة.
– دعوتنا كافة الضمائر الحية و كذا هيئات المجتمع المدني لتظافر الجهود من أجل الرفع من جودة العرض الصحي بجهة الشمال ليرقى إلى تطلعات المواطنين.

ختاما نهيب بكافة الأطباء المقيمين إلى مزيد من الإلتفاف حول إطارهم العتيد المنضوي تحت لواء اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين. فما لا يأتي بالنضال، يأتي حتما بمزيد من النضال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق