اخبار الشعب/أشرف ليمام
في أروقة الشهر الفضيل تتجلى قيم الكرم والتضامن بين الناس، حيث يتسابق العديد من الأفراد والمؤسسات الخيرية لتقديم المساعدات والقفف الرمضانية للفقراء والمحتاجين. إلا أنه، وبالأسف، تبرز أحيانًا حالات توزيع القفف بدافع الطمع والغرض الشخصي، ما يجعل هذه العمليات محل جدل وانتقادات شديدة .
تعد توزيعات القفف الرمضانية من الأعمال الخيرية الجليلة التي تهدف إلى تخفيف معاناة الفقراء وتمكينهم من قضاء شهر الصيام بكرامة وراحة. ولكن عندما يتحول هذا العمل الإنساني إلى وسيلة لتحقيق أهداف شخصية ومصالح ذاتية، يفقد كل ذلك معناه وقيمته الإنسانية .
إن توزيع القفف الرمضانية بنية طمعية وغير خالصة لوجه الله يعكس تفككًا أخلاقيًا وغيابًا للضمير الإنساني. فالقفة الرمضانية ليست مجرد مادة توزع بلا مبادئ، بل هي رمز للعطاء والسخاء والتعاون المجتمعي. وعندما يتلاعب بالقفف ويسيطر الطمع عليها، يفقد الفقير على الفرصة للحصول على الدعم الذي يحتاجه بشدة .
لذا، يجب على الأفراد والمؤسسات الخيرية الإلتزام بأخلاقيات العطاء والإنسانية في توزيع القفف الرمضانية، وعدم استغلال هذه الفرصة النبيلة لأغراض شخصية أو طمعية. فالقفف الرمضانية هي حبل الخير الذي يجب أن يتمسك به الجميع لنشر الرحمة والعدالة في المجتمع، وليس لتحقيق مكاسب شخصية تافهة .