أخبار الشعب .. ذ. العربي نواس
لأسباب أمنية واقتصادية بدأت المنطقة تعرف تغيرات جدرية وتكتسي أهمية استراتيجية في الٱونة الأخيرة.
لن يبقى الحال على ماهو عليه الأيام بيننا.. فرنسا إن طغت وتجبرت فلن يدوم ذلك و قس عليها دول غربية أخرى.. أتفق مع العديد من الٱراء بأن حالنا اليوم ليس على ما يرام ولكنه أفضل من ذي قبل.. سنوات من التسلط والظلم والتجبر والطغيان ليس من السهل تجاوزها بسرعة ولكن ذلك يتأتى تدريجيا.. سياسة فرق تسد وتهيمن هي شعار أمم مستعمرة اتجاه أمم لا حول ولا قوة لها وإن كانت هي السباقة للمدنية والحضارة.. الغرب طاعون سيطر على الجسم العربي والافريقي المتهالك، نخره وسلب ثروته منذ عقود ولازال ليومنا هذا، بؤر تم اشعالها داخل افريقيا والوطن العربي خصوصا.. فتكت بمجموعة من الدول وأنهكت قواها، مثلا مشكل الصحراء المفتعل وجبهة البوليساريو عندنا والتطاحن العربي العربي وخصوصا بين الأشقاء الجيران كلها مخططات إمبريالية اظطهادية وحركات أخرى كالماسونية لتخريب العقيدة وتدمير العقول النيرة.. الانحلال الخلقي المخدرات الفساد السياسي الغنى الفاحش محاربة الدين الاسلامي وتسييسه اقتصاد الريع السطو وبكل وحشية على ثروات الشعوب المستضعفة وخصوصا بالوطن العربي والقارة الإفريقية.. التحكم في المنظومة التعليمية محاربة والتضييق على البحوث العلمية.. ولكن شتان بين عقول الأمس وعقليات اليوم.. لنكن على يقين بأن التغيير قادم وأن مخططات تدرس من أجل خلق قوى تكاملية وأن خارطة طريق جديدة تدرس أيضا، المغرب عانى من ويلات الاستعمار لمدة نصف قرن تقريبا ونصف قرن ٱخر يتعلق بالمشكل المفتعل المتعلق بجنوب المغرب وصحرائه كل هذه سياسات ومخططات ترهق الدول وتجعلها بعيدة كل البعد عن التحرر ولكن باصرار شبابها الطموح إلى الانعتاق والحرية والمدنية ممكن خلط الأوراق وخلق قوى جديدة، هذا هو النهج الذي يسير عليه المغرب بثبات.. انظر إلى الازدهار الذي تعيشه حاليا دول الخليج.. تطور كبير، رخاء ورفاهية قوى اقتصادية ..
سيطرة القوي على الضعيف ظهر جليا منذ زمن والشاهد على ذلك هو اتفاقية سايكس بيكو اتفاقية سايكس بيكو هذه الموقعة سنة 1916 هي معاهدة سرية بين دولة فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية ٱنذاك وإيطاليا، سميت بسايكس بيكو نسبة للدبلوماسي البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرانسوا جورج بيكو هدفها استغلال خيرات الإمبراطورية العثمانية.. وأيضا هناك اتفاقية أخرى سميت بمعاهدة لوزان عام 1923 لتستمر مائة عام من النهب والاستغلال بعد تنازل المسمى كمال أتاتورك واسقاط دولة الخلافة الإسلامية العثمانية وتأسيس الجمهورية التركية العلمانية بمساعدة الصليبيين.
أما أفريقيا القارة الغنية بمواردها الطبيعية وخيراتها التي لا تعد ولا تحصى فهي محط أطماع العديد من الدول الغربية إن صح التعبير أسميها ” القارة المسلوبة “واليوم المشهد بدأ يعرف مسارا ٱخر بعد صحوة بعض العقول من سباتها، أوربا العجوز لن تقدر الٱن الاعتماد على نفسها في جميع المجالات.. الموارد البشرية، العقول الطاقة والمعادن واللائحة طويلة.. عندما نتحرر من عملاء الغرب بأوطاننا سواء قادة سياسيين أو عسكريين سينبعث الأمل ونعيش حياة الرفاه والازدهار ولن يتأتى لنا ذلك إلا بالتغيير مصداقا لقوله تعالى: ((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ)) الرعد:11
((لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)) التكوير 28-29.
صدق الله العظيم.
يتبع…
بقلم العربي نواس الفاعل الجمعوي والناشط الحقوقي
أحد مؤسسي وعضو المكتب التنفيذي
لمؤسسة المجتمع المدني الوطني والدولي.
