دعم الجمعيات الخيرية : بين الرؤية الحضارية والواقع الملموس

Elmorjani Mehdi17 مارس 202445 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
دعم الجمعيات الخيرية : بين الرؤية الحضارية والواقع الملموس

اخبار الشعب/أشرف ليمام

 

 

 

تعتبر الجمعيات الخيرية أحد أهم ركائز المجتمع المغربي، حيث تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الدعم للفئات الضعيفة والمحتاجة. ومع ذلك، تظهر بعض الجمعيات التي لا تقدم أي نشاط أو خدمة لصالح العام، مما يثير تساؤلات حول مصداقية استخدام الأموال التي تم جمعها من قبل الفقراء والمساكين المغاربة المحتاجين .

 

في البداية، يجب أن نفهم أن الدعم المادي والمعنوي للجمعيات الخيرية يأتي من مصادر متعددة، بما في ذلك التبرعات الخاصة والدعم الحكومي والتمويلات الخارجية. ومن هنا، يتبادر السؤال حول كيفية توجيه هذه الأموال بطريقة فعّالة تحقق الغايات الإنسانية والاجتماعية المرجوة .

 

تحتاج الجمعيات الخيرية إلى رؤية حضارية واضحة ترتكز على الشفافية والمساءلة، حيث يتم تحديد الأولويات والبرامج والمشاريع بناءً على احتياجات المجتمع والمستفيدين الحقيقيين. ومن هنا يأتي دور الإعلام والمجتمع المدني في مراقبة وتقييم أداء هذه الجمعيات، وضمان تخصيص الأموال لأغراض تنموية حقيقية وملموسة .

 

لابد من مراجعة السياسات والآليات المتبعة في تقديم الدعم للجمعيات الخيرية، وضمان أن الأموال تصل إلى من يستحقها بحق، وأن تُستثمر بطريقة تسهم في تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية للفئات الهشة والمحتاجة .

 

بالختام، يجب أن يكون دعم الجمعيات الخيرية مرتبطًا بأهداف واضحة وملموسة، تحقق الفائدة العامة وتسهم في بناء مجتمع أفضل وأكثر تنمية وتقدمًا. وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال رؤية استراتيجية وإدارة متميزة تراعي مصلحة الجميع، خاصة الفقراء والمساكين الذين هم أصل هذه الأموال وغايتها الأسمى .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق