المغرب .. تصدر الاحتياطيات العالمية من الليثيوم.

أخبار الشعب.. متابعة محمد شيوي

تشهد صناعة بطاريات الليثيوم أيون تطورًا مستمرًا، مع زيادة التوجه إلى السيارات الكهربائية في إطار التخلص من الوقود الأحفوري، مع البحث الدائم عن مكونات أكثر أمانًا، وأرخص سعرًا، ومستدامة بيئيًا.

ضمن هذا التطوّر، برزت بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم بوصفها أكثر أنواع بطاريات الليثيوم أيون استعمالًا في تصنيع السيارات الكهربائية، في ظل السعي إلى تأمين إمدادات التصنيع وسط ارتفاع أسعار الليثيوم، العام الماضي (2022)، بحسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة “فيجوال كابيتاليست” (Visual Capitalist).

وزادت حصة سوق فوسفات الحديد والليثيوم بشكل كبير، إذ وصلت إلى أعلى نسبة لها في العقد الماضي عند 30% من السوق في عام 2022، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

فقد أدخل كبار منتجي السيارات -مثل تيسلا وفورد- المركبات التي تعمل ببطاريات فوسفات الحديد والليثيوم ضمن المزيد من النماذج التي تطرحها مؤخرًا.

4 فوائد لبطاريات فوسفات الحديد والليثيوم

تشتمل بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم على 4 فوائد رئيسة؛ في مقدمتها السلامة، إذ تُعدّ من أكثر أنواع بطاريات الليثيوم أيون أمانًا، مع انخفاض مخاطر ارتفاع درجة الحرارة واشتعال النيران.

وهذه البطاريات أقلّ عرضة للهروب الحراري، ولا تطلق الأكسجين إذا اشتعلت فيها النيران؛ ما يجعلها أكثر أمانًا من بطاريات الليثيوم أيون الأخرى، بحسب تقرير “فيجوال كابيتاليست”.

كما تتمتع البطاريات بعمر أطول من الأنواع الأخرى من بطاريات الليثيوم أيون؛ نظرًا لمعدل تحللها المنخفض، بمعنى أنه يُمكن شحنها بسرعة دون تلف كبير للبطارية؛ ما يؤدي إلى إطالة عمرها.

ويُمكن أن تتحمل بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم -أيضًا- عددًا أكبر من دورات الشحن والتفريغ؛ ما يعني أنها يمكن أن تدوم لمدة أطول قبل الحاجة إلى استبدالها.

وتُعدّ هذه البطاريات مُجدية من حيث التكلفة؛ إذ إن المواد المستعمَلة في إنتاج بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم رخيصة نسبيًا مقارنة بأنواع بطاريات الليثيوم أيون الأخرى.

مواد الكاثود الرئيسة التي تُستعمل في بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم هي الحديد والفوسفات، وهي متوافرة بكثرة نسبيًا، على عكس معادن البطاريات الأخرى؛ وهذا يجعلها خيارًا جيّدًا من حيث التكلفة لمجموعة متنوعة من تطبيقات تخزين الكهرباء.

كما تُعدّ بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم مستدامة بيئيًا؛ لأنها غير سامّة، ولا تحتوي على معادن ثقيلة ضارة، مثل الكوبالت أو النيكل.