الجزائر.. الريس يكلف ابن بطوش خليفته على ولاية تندوف بتمثيله في قمة “بريكس”

Anass Elwardi23 أغسطس 2023318 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
الجزائر.. الريس يكلف ابن بطوش خليفته على ولاية تندوف بتمثيله في قمة “بريكس”

أخبار الشعب.. متابعة محمد شيوي

بعدما أيقن نظام العسكر الجزائري أن بلاده بعيدة كل البعد عن معايير الانضمام إلى بريكس، أوفد زعيم الانفصاليين المجرم إبراهيم غالي إلى جنوب إفريقيا للحضور في قمة بريكس / افريقيا، ووضع رهن إشارته الطائرة الرئاسية الجزائرية التي تقل تبون.

ذلك أن عبد المجيد تبون، بعد أشهر من الحملات المتواترة التي قادها لتأكيد رغبة بلاده في أن تكون بلداً عضواً ضمن مجموعة “بريكس”، في إطار مساعي تحسين فاعلية الاقتصاد، تراجع عن حضور مؤتمر بريكس بجنوب أفريقيا في دورته الخامسة عشرة، بشكل مفاجئ مكتفيا بإرسال وفد يرأسه وزير المالية الجزائري لعزيز فايد، وطبعا كلف ابن بطوش بباقي التفاصيل.

وكان تبون ذهب إلى موسكو والى الصين للترويج إلى بلاده من اجل الدخول الى بريكس، الا انه أيقن أن بلاد العسكر بعيدة كل البعد عن المعايير المطلوبة، واكتفت بالحضور بتمثيلية ضعيفة يرأسها وزير المالية وخليفة تبون على ولاية تندوف ومخيماتها، المدعو إبراهيم غالي.

وكانت وزارة المالية الجزائرية أعلنت بلغة غامضة أن “مشاركة الجزائر في هذا المنتدى تعكس الاهتمام الذي أبدته سلطات البلاد في المساهمة في التفكير في القضايا المتعلقة بالتعافي من الأزمات المتعددة الأبعاد وتعزيز التعددية العادلة وإصلاح الحوكمة العالمية”، فيما لم تذكر موضوع ترشيح الجزائر وهو ما يدفع إلى طرح أسئلة مشروعة حول مصيره، وحول مدى إمكانية حدوث تغيير في موضوع الترشيح.

واستغربت صحيفة الصباح الجزائرية الناطقة بالفرنسية، بدورها تغيب الرئيس تبون عن حضور القمة، مستنكرة اكتفاء الجزائر الطامحة في الانضمام إلى التكتل الاقتصادي بإرسال وزير ماليتها دون انتقال تبون شخصيا إلى جنوب أفريقيا، البلد الصديق للجزائر والمضيف للدورة أو على الأقل إيفاد رئيس الوزراء شخصيا، كما جرت به عادة رؤساء الدول في حالة تعذر عليهم الحضور لأسباب موضوعية، لكن تبون أوفد خليفته على ولاية تندوف لتحقيق مآرب أخرى لا علاقة لها بالاقتصاد ولا بتنمية الجزائر.

و اعتبرت الصحيفة الجزائرية، أن ما حدث بمثابة “انقلاب” غير مفهومة ولا واضحة أسبابه، من طرف الرئيس الجزائري الذي سيفوت، حسب زعمها، فرصة حضور هذه القمة، والتي كان يفترض أن تحظى بالأولوية لكونها تعقد في القارة الأفريقية، رجحت بالمقابل، أن يكون وراء غياب تبون العسكر عن حضور القمة المذكورة مرتبط بإلغاء دول بريكس لترشح الجزائر، نظرا لأدائها الاقتصادي المتواضع.

وفي ظل غياب تبون ورئيس وزرائه عن هذه القمة الخامسة عشرة لمنظمة بريكس، حضر زعماء الدول الخمس للمجموعة الاقتصادية، باستثناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اكتفى بتدخل عبر تقنية الفيديو، ومثله وزير الخارجية سيرغي لافروف، فضلا عن رؤساء دول وحكومات 67 دولة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي، وكذلك رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق