الجزائر .. تنامي الدعوات للحكم الذاتي يحرج النظام العسكري ويهيج الآلة القمعية لعصابة ”البوليساريو” ضد النشطاء الصحراويين

Anass Elwardi9 مايو 2023105 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
الجزائر .. تنامي الدعوات للحكم الذاتي يحرج النظام العسكري ويهيج الآلة القمعية لعصابة ”البوليساريو” ضد النشطاء الصحراويين
أخبار الشعب .. متابعة محمد شيوي
حسب مصادر اعلامية، تتواصل بمخيمات ”تندوف” في الجزائر، ليومه الإثنين، احتجاجات حاشدة ضد عصابة ”البوليساريو” الانفصالية، إثر اختطاف الناشط سالم ماء العينين السويد من قبل هذه الجبهة الوهمية، بعدما فضح ضلوعها في تهريب المحروقات، في وقت تزايد فيه تنامي الدعوات لقبول المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وتعيش مخيمات العار انفلاتا أمنيا خطيرا، في ظل انتفاضة قبيلة لبيهات ضد جبهة ”البوليساريو” التي اعتقلت في وقت سابق أكثر من 11 شخصا، وفقا لما كشف عنه منتدى “فورساتين” قبل أيام.
وأفاد المنتدى، ضمن بيان له يوم أول أمس السبت، أن عائلة الشاب الصحراوي نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة عصابة ”الرابوني”، ونصبت خيمة قبالة المقر بمشاركة بعض معارفه، الذين نددوا باعتقاله، معبرين عن رفضهم لما تعرضت له شقيقة سالم ماء العينين السويد من تعسف وتنكيل.
الباحث المتخصص في قضية الصحراء المغربية عبد الهادي مزراري، أوضح أن مخيمات ”تندوف” للصحراويين المحتجزين، “تشهد حركة احتجاجية متواصلة، سببها القمع المفرط الذي تستعمله ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية ضد النشطاء وكل التحركات المخالفة لأطروحتها”.
وضمن تصريح صحفي، أكد مزراري، أن النشطاء الصحراويين الشباب يعانون، على وجه الخصوص، من حصار مزدوج على خطين متوازيين تمارسهما كل من عصابة ”البوليساريو” الوهمية من جهة، وسلطات النظام العسكري الجزائري من جهة ثانية.
وقال الباحث ذاته، إن اختطاف الناشط سالم ماء العينين السويد يأتي في إطار سلسلة من الاعتقالات والاختطافات التي تمارسها آلة القمع للبوليساريو من أجل منع الصحراويين في المخيمات من التعبير عن موقفهم المعارض، خاصة في ضوء تنامي الدعوة من داخل المخيمات إلى قبول مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، والذي يحظى بدعم دولي واسع، وهو ما يحرج نظام العسكر.
وفي هذا الصدد، أبرز مزراري، أنه ”ردا على حملة القمع هذه، يقوم الصحراويون بحركة احتجاجية واسعة، كلما أتيحت لهم الفرصة”، مشيرا إلى أن هذه الاحتجاجات “وصلت إلى باب مكتب بعثة المينورسو، لكن ما من دافع عن صوت الصحراويين المقموعين في المخيمات فوق التراب الجزائري”.
وأكد المتحدث، على ضرورة حصول حركة الاحتجاج في مخيمات ”تندوف” الجزائرية على حقها في الإعلام الوطني والإقليمي والدولي، كما يتعين على المنظمات الحقوقية أن تبادر بتسليط اهتمامها على أوضاعهم بشكل حقيقي وموضوعي، يقول الباحث في قضية الصحراء المغربية.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق