أخبار الشعب.. متابعة محمد شعب
بعد انقضاء المهلة التي حددها المجلس العسكري في النيجر للسفير الفرنسي لمغادرة البلاد، أصدر العسكريون الذين استولوا على السلطة عقب انقلاب على الرئيس محمد بازوم بيانا أعلنوا فيه أن السفير الفرنسي سيلفان إيتيه لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وان الشرطة تلقت تعليمات بطرده.
وجاء في رسالة وجهت إلى باريس، حسب ما أوردته وكالة فرانس بريس، صادرة عن وزارة خارجية النيجر ومؤرخة بتاريخ 29 غشت، أن قرار الطرد “لا عودة فيه”، وأن تأشيرات السفير وعائلته قد ألغيت، وكذلك بطاقات أفراد عائلته.
وأضافت الرسالة أن أجهزة الشرطة في النيجر “تلقت تعليمات بتطبيق قرار طرد” إيتيه.
وبقي السفير الفرنسي في نيامي على الرغم من انقضاء المهلة الممنوحة له للمغادرة. ورفضت باريس طلب المجلس العسكري، معتبرة أن حكومة بازوم المحتجز منذ الانقلاب، هي السلطة الشرعية المخولة بإصدار أمر كهذا.
ولدى انتهاء المهلة، كان إيتيه الذي أشاد إيمانويل ماكرون بعمله يوم الثلاثاء، لا يزال في منصبه في نيامي.
من جهته، حذر المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الفرنسية الكولونيل بيير غوديير، اليوم الخميس 31 غشت، من أن “القوات العسكرية الفرنسية مستعدة للرد على أي تصعيد للتوتر من شأنه أن يقوض الوجود العسكري والدبلوماسي الفرنسي في النيجر”، وأنه “تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية” هذا الوجود.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب الاثنين عن “دعمه الكامل” للسفير الفرنسي في النيجر، وقالت المتحدثة باسم الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد نبيلة مصرالي إن “قرار الانقلابيين طرد سفير فرنسا هو استفزاز جديد لا يمكنه على الإطلاق المساعدة في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الراهنة”، مؤكدة أن “الاتحاد الأوروبي لا يعترف ولن يعترف بالسلطات المنبثقة من الانقلاب في النيجر”.