أخبار الشعب.. متابعة محمد شيوي
كشفت الكنفدرالية العامة للشغل أن نحو 2.3 مليون شخص تظاهروا اليوم الاثنين الفتح من ماي الجاري، في جميع أنحاء فرنسا، بمناسبة عيد الشغيلة الأممي. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية عن تعبئة قوية تبلغ 782 ألف شخص في فرنسا، ضمنها 112 ألف في باريس لوحدها. ومقارنة بفاتح ماي المنصرم، احتج ما مجموعه 116500 شخص في جميع أنحاء فرنسا، ضمنهم 24000 بباريس.
وخلال الاحتجاجات، اعتقلت الشرطة الفرنسية 180 شخص في حدود الساعة ال5 مساءًا ضمنهم 46 شخص بباريس، وفق أرقام وزارة الداخلية الصادرة في الموضوع. ولازال مطلب رحيل الرئيس إيمانويل ماكرون وإسقاط قانون التقاعد الجديد ضمن مطالب الفرنسيين المرفوعة اليوم بساحة الجمهورية بباريس.
احتجاجات الفرنسيين على واقعهم الاجتماعي المرير تعززت اليوم الاثنين، بانضمام مجموعة “لنحرر الجزائر” إلى المسيرة النقابية انطلاقا من ساحة الجمهورية في اتجاه ساحة الأمة، رافعين العلمين الجزائري والأمازيغي وتتقدمهم شاحنة مجهزة بمكبرات الصوت. وبذات المناسبة، جددت الجالية الجزائرية المناصرة للحراك الشعبي رفضها للطغمة العسكرية الحاكمة بفعل لأساليبها الديكتاتورية التي تقود البلاد نحو الهاوية. وبنفس الحماس والطموح، لبى أبناء الجالية القبايلية النداء وسجلوا حضورهم اللافت ملوحين بأعلام منطقة القبايل بساحة الجمهورية.
وعن ارتسامات النقابات العمالية الفرنسية، فقد اعتبرت فاتح ماي 2023 يوما تاريخيا بحضوره المكثف والوازن، فضلا عن إشادتها بتمسك الفرنسيين بنضالهم المستميت ضد إصلاح نظام التقاعد الصادر في شأنه مرسوم رسمي منتصف أبريل الماضي.