المغرب يودع كأس الأمم الإفريقيا بعد خسارته أمام جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين وتعبر لربع نهائي كأس أفريقيا

Elmorjani Mehdi31 يناير 2024113 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
المغرب يودع كأس الأمم الإفريقيا بعد خسارته أمام جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين وتعبر لربع نهائي كأس أفريقيا

اخبار الشعب/

 

 

هزيمة قاسية للمنتخب الوطني المغربي ، سببه غياب التركيز و عدم تدبير الخطة ضد منتخب جنوب افريقيا جراء الضغط النفسي و الذهني الذي مارسه الإعلام و الراي العام و المحيط الخارجي ، مع غياب العنصرين الوازنين داخل المنتخب حكيم زياش و سفيان بوفال ، رغم ان البدائل حاولت جاهدة لكن دون جدوى .

إن كأس إفريقيا للأمم يعتبر من اصعب و اشد البطولات الدولية ، قياسا للاجواء المناخية و كذلك التطور الذي تعرفه الكرة الأفريقية المؤهلة إلى الاحتراف الخارجي في اوربا و آسيا و شمال افريقيا ، بدليل وجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين في كل المنتخبات الأفريقية ، و كذلك سعي عدد من الدول الأوربية إلى تجنيس مواهب الجاليات الأفريقية التي تمارس كرة القدم في دولها ، و بدليل تغير الخارطة الكروية الأفريقية بصفة عامة ايضا .

إن هزيمة المنتخب الوطني المغربي في كأس إفريقيا للأمم و خروجه من دور الثمن لم يكن بسبب عدم الجاهزية البدنية و الرياضية ، لكن بفقدان اللاعبين السيطرة النفسية و الذهنية و كدلك عدم القدرة على تدبير الضغوطات التي مورست عليهم منذ الوصول إلى ساحل العاج ، و كذلك عدم التوفق في الاختيارات ، حيث عندما اصيب الركيزتان المهمتان في المنتخب اصبح بلا قياس النجاعة الذهنية النفسية داخل رقعة الميدان ، مما أعطى التفوق الذهني الرياضي الاحترافي لمنتخب جنوب افريقيا ، جعل اللاعبين يدخلون في مرحلة عدم الثقة و عدم القدرة على التفكير جيدا مما نتج عنه تضييع ضربة جزاء و كذلك طرد سفيان امرابط في أواخر المقابلة و الذي كان سببا في إضافة الهدف الثاني .

بالفعل كنا الرابع عالميا لكننا لم نستطع مجارات بطولة كأس إفريقيا للأمم ، و ما تأهل منتخبات لم تكن مرشحة للفوز إلا دليل على ذلك لأنها فعلا لعبت خارج صندوق الضغط النفسي و الذهني للإعلام و للجماهير و كذلك للرأي العام .

فعندما تضع نفسك في صندوق الضغط النفسي و الذهني بطبيعة الحال يتفقد بوصلة التكامل و التركيز و بالتالي سوف تفقد تلك النجاعة و الذكاء الكروي العالي داخل الميدان و هذا بالفعل ما وقع فيه الكوتش وليد الرگراگي و معه المنتخب الوطني المغربي .

و لأن الواقع لا يرتفع فالاجدر أن نجد بدائل الاخفاق امام منتخب جنوب افريقيا الذي هزمنا مرتين متتاليتين كما يجب أن موازين لقطع الغيار الكروية التي تمارس كرة القدم على المستوى الافريقي و تنجح في ضبط ميزانه .

و تبقى نتيجة الفوز و الهزيمة من معايير كرة القدم اولا و اخيرا فإن لم تكن لديك النجاعة الكروية و تضيع كل فرصة اتتك فحتما ستتلقى اهدافا ضدك و تخرج منهزما .

فلا نبكي على الاطلال لكن الواقع لا يرتفع

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق