اخبار الشعب/ أشرف ليمام
في زمن العجائب والتنافرات، تبرز الزوايا الصوفية كملاذٍ للباحثين عن الإرشاد الروحي والسلام الداخلي. ومن بين هذه الزوايا الممتلئة بالحكمة والعرفان، تبرز الزاوية البودشيشية كواحدة من أبرزها وأكثرها تأثيرًا وتأملًا .
تتميز الزاوية البودشيشية بسموها وتقواها، حيث تجسد مركزًا للتأمل والتفكير العميق، وتقوم على أسس التواضع والتسامح والمحبة الإلهية. يرتادها الباحثون عن السلام الداخلي، ويجدون في أروقتها الهدوء والإلهام .
تأسست الزاوية البودشيشية على يد العارف الكبير الشيخ عبد القادر الجيلاني، الذي بذل حياته لخدمة الإنسانية وتوجيه النفوس نحو الله. ومن خلال تعاليمه ومآثره، أصبحت الزاوية البودشيشية نموذجًا للتسامح والتعايش السلمي بين الناس .
تعتمد الزاوية البودشيشية على مبادئ التصوف العميقة، وتعلم الطريقة القادرية كمدرسة للتأمل والتطوير الروحي. فهي تعتبر معبدًا للتنوير والتحول الداخلي، حيث يتوجه الزوار إليها بحثًا عن الهداية والسلام النفسي .
تحتضن الزاوية البودشيشية أعدادًا كبيرة من الزوار الساعين للسكينة والإرشاد، وتفتح أبوابها للجميع بكل ترحاب وود. إنها مركز للتلاقي والتواصل الإنساني، حيث يتشارك الزائرون التجارب والأفكار في جو من التفاهم والتعاون .
تتجلى روعة الزاوية البودشيشية في مساهمتها الفعالة في نشر السلام والمحبة بين البشر، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي. إنها محور للتواصل الحضاري والروحي، ومنبر للدعوة إلى الخير والعطاء .
بفضل تعاليمها السامية وسموها الروحي، تظل الزاوية البودشيشية قبلةً للباحثين عن الحقيقة والسعادة، ومصبًا للروحانية والتأمل. فهي ليست مجرد مكان بل رمز للسلام والتواصل الإنساني، ينبض بروح الأخوة والتسامح في قلوب الباحثين عن الحق والنور .