*رفاق المخاريق بقطاع الشباب و الرياضة يناقشون الملف المطلبي الذي اعتمد توصيفا حقيقيا لانتظارات ورهانات الموظفين ،في إنطلاق جولات الحوار الاجتماعي القطاعي.*

أمين شعب14 يوليو 2020341 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
*رفاق المخاريق بقطاع الشباب و الرياضة يناقشون الملف المطلبي الذي اعتمد توصيفا حقيقيا لانتظارات ورهانات الموظفين ،في إنطلاق جولات الحوار الاجتماعي القطاعي.*

   أخبار الشعب✓ أحمد ماغوسي

 

 

في إطار انطلاق الحوار الاجتماعي القطاعي، انعقد، بتاريخ 9 يوليو 2020 بمقر وزارة الثقافة والشباب والرياضة، اجتماع بين السيدة الكاتبة العامة لقطاع الشباب والرياضة ووفد عن الاتحاد النقابي للشباب والرياضة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، برئاسة السيد الكاتب الوطني لذات التنظيم.

واستُهل اللقاء بكلمة للسيدة الكاتبة العامة، التي اشارت الى أن السياق الحالي يقتضي النظر الى المستقبل واعتماد مقاربة تشاركية حقيقية من خلال حوار قطاعي مُمأسس يتغيّا التعاون المستمر بغية النهوض بالقطاع وكذا أوضاع العاملين به معنويا وماديا.

 كما أكدت السيدة الكاتبة العامة على ضرورة تظافر الجهود لإعداد استراتيجية ناجعة تروم الإقلاع، الذي يخص مجالات تدخل القطاع في ميادين الطفولة والشباب والمرأة والرياضة.

 واوضحت السيدة الكاتبة العامة كذلك، أن هذا الإقلاع لن يتأتى الا بتوحيد الجهود وتعزيز حب الانتماء للقطاع من طرف الجميع لتلبية انتظارات وحاجيات الشعب المغربي قاطبة، خصوصا أن وطننا يعيش الآن في ظل تداعيات اقتصادية واجتماعية صعبة، وفي نفس الوقت مقبل على مجموعة من التحديات تتطلب بذل مجهودات مضاعفة أثناء فترة جائحة فيروس كورونا المستجد وما بعدها.

بعد ذلك، تناول الكلمة السيد الكاتب الوطني الذي شكر السيدة الكاتبة العامة على حرصها على إنجاح الحوار القطاعي وأكد لها استعداد الاتحاد المغربي للشغل بالقطاع للتعاون المستمر والبناء لإنجاح الحوار والمساهمة بكل مسؤولية في إصلاح الاعطاب التي لحقت بالقطاع.

 وفي نفس السياق، أوضح السيد الكاتب الوطني في كلمته بأن القطاع يتوفر، عبر تاريخه، على موارد بشرية  مؤهلة تتجلى في طاقات شابة واعدة وكفاءات راكمت خبرات مهمة في مسارها المهني وساهمت في إعداد مشاريع و أطرت تظاهرات عدة.  وأشار السيد الكاتب الوطني الى المجهودات الجبارة التي يقوم بها المديرون الاقليميون والجهويون وأطر القطاع بحس وطني عال جدا، والذين سهروا على عملية إيواء وتنشيط المصابين بفيروس كورونا المستجد ببعض المؤسسات التابعة للقطاع وأعدوا كذلك بعض فضاءاتها لإجراء امتحانات البكالوريا.

 كما اغتم السيد الكاتب الوطني المناسبة لتوجيه الشكر للأطر والمسؤولين الذين انخرطوا بتلقائية واعدوا برامج تنشيطية وندوات وحملات تحسيسية عن بعد لفائدة كافة شرائح ومكونات المجتمع المغربي، والتي لاقت نجاحا منقطع النظير.

وفي المقابل، تأسف الكاتب الوطني لتفاقم تسويق كليشيهات وصور سوداوية قاتمة عن القطاع، كانت في مجملها ظالمة، والتي تناولتها وسائل الإعلام والمواقع والمنصات في العالم الافتراضي وتداولها الرأي العام كذلك، والتي وصفت خدماته وتدخلاته بالتردي والفساد ضاربة في العمق المجهودات التي يقوم بها العاملون به سواء كانوا مسؤولين أو أطرا بالقطاع.

 واعتبر السيد الكاتب الوطني أن تسويق صورة إيجابية عن القطاع ومحو هذه الكليشيهات، يتطلب تشخيصا وإرادة حقيقية للوقوف على الخلل البنيوي المستشري منذ أمد، وهو ما لا يمكن القفز عليه ويجب أن يعالج بجدية، والذي أنتج أعطابا جراء التسيير والتدبير الضعيف لبعض مفاصل المركز غير المتخصصة والتي تعوزها الكفاءة والتي أخفقت بشكل متوالي في مباشرة مجموعة من الملفات، وهو ما انعكس سلبا على صورة القطاع وعطل خدماته وأثر على جودتها وخلف استياء في صفوف جل العاملين به.

وأضاف الكاتب الوطني أن الاصلاح الحقيقي يتطلب الاعتماد على ركائز تتحلى بالمروءة والكفاءة والتخصص، حسب الدليل المرجعي للمهن والكفاءات، ويقتضي كذلك إعمال توصيات المؤسسات الرقابية واعمال المساءلة والمحاسبة واجتثاث منابع الريع أيا كانت جهاتها.ويبقى ورش الجهوية المتقدمة التي راهنت عليه بلادنا لتصحيح مجموعة من التوعكات المجالية.

 وفي اختتام كلمته، مكّن الكاتب الوطني السيدة الكاتبة العامة من الملف المطلبي للاتحاد النقابي للشبيبة والرياضة الذي حينته اجهزته وصادقت عليه والذي اعتمد توصيفا حقيقيا لانتظارات ورهانات الموظفات والموظفين.

يشار إلى أن أهم النقط التي شملها الملف المطلبي المذكور، وكذا محاور النقاش التي تناولها بعض أعضاء وفد الاتحاد النقابي للشبيبة والرياضة لتوضيح مجموعة من القضايا والمطالب العالقة، جاءت كما يلي:

الأطر المساعدة العاملة بالأندية النسوية :

*اعتبر وفد الاتحاد النقابي وضعية الأطر المساعدة العاملات بالأندية النسوية ورياض الأطفال، وضعية مؤلمة وتتسم منذ سنين عدة بواقع متردي يتعارض مع ما تنص عليه مدونة الشغل والقوانين الجاري بها العمل في الوظيفة العمومية، إذ لا تستفيد هذه الفئة من العاملات بمؤسسات الشؤون النسوية من الحد الأدنى للأجور أو الضمان الاجتماعي، علما أن أغلبهن اشرفن لسنوات طويلة على تسيير وتدبير بعض المؤسسات التابعة لقطاع الشباب والرياضة.

*وانطلاقا من مبدئي الوحدة والتضامن بين النقابات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، فإن وفد الاتحاد أكد على ضرورة فتح باب الحوار والتفاوض مع النقابة الوطنية للأطر المساعدة، المنضوية هي الأخرى تحت لواء مركزية الاتحاد المغربي للشغل، وذلك لدراسة ملفها المطلبي، باعتبارها الممثل الشرعي والقانوني الكفيل بالدفاع عن حقوق هذه الفئة دون مزايدات وتحقيق مطالبها التي تروم تسوية وضعيتها المادية وكذا تمكينها من الاستفادة من الحماية الاجتماعية ككل.
وأكد الوفد على أنه اعتبارا لما قدمته الأطر المساعدة للقطاع من خدمات وأعمال جليلة بتفان ونكران للذات، ونظرا للحاجة الماسة لخدماتهن بمؤسسات الإنعاش النسوي وروض الأطفال، فقد أصبح من اللازم على القطاع الوصي، الالتفات إلى مطالبهن وإعطاء ملفهن العناية المستحقة.

*وطالب وفد الاتحاد النقابي للشبيبة والرياضة أيضا، بتسوية وضعية العمال العاملين بالمراكز السوسيو-رياضية للقرب والقاعات الرياضية الذين يعيشون نفس الوضعية المادية للأطر المساعدة.

 *ودعا وفد الاتحاد النقابي للشبيبة والرياضة، الى التعاقد مع هؤلاء العمال وفق قوانين تحترم مدونة الشغل أو القانون الأساسي للوظيفة العمومية، حتى لا يتفاقم وضعهم ويزداد عددهم مستقبلا ويماثل وضعية الأطر المساعدة.

                        الحريات النقابية:

دعا وفد الاتحاد النقابي للشبيبة والرياضة إلى صيانة الحريات النقابية التي ينص عليها دستور المملكة، ومأسسة الحوار القطاعي، انسجاما مع بنود التصريح المشترك بين الحكومة والمركزية النقابية للاتحاد المغربي للشغل، خلال اتفاق 26 أبريل 2011، والذي اكد على التفاوض الجماعي، والعمل على توفير آليات وشروط إنجاحه، وعدم جعله مناسباتيا تمليه ظرفيات طارئة، والإشراك الفعلي للاتحاد النقابي للشبيبة والرياضة في القضايا التي تتعلق بالموظفات والموظفين، وكذا التشاور لأجل وضع  استراتيجيات القطاع، نظرا للدور التاريخي الذي لعبه الاتحاد المغربي للشغل في جل محطات سيرورة بناء الوطن والذي راكم من خلاله  تجارب قيمة، وبصفته كذلك  قوة اقتراحية وشريك أساسي ومكون فاعل في المشهد النقابي ساهم بقوة في التحولات والتغيرات الاجتماعية ببلادنا منذ فترة مقاومة الاستعمار إلى الآن .

      الطفولة والشباب والإنعاش النسوي والرياضة:

*أكد أعضاء الوفد في مداخلاتهم على ضرورة التسريع إحداث تعويض قار وشهري عن المهام بالنسبة للمسؤولين على دور الشباب والأندية النسوية ومراكز حماية الطفولة والمؤسسات الرياضية، يوازي جسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم والمهام المنوطة بهم، وإحداث تعويضات جزافية للعاملين بهذه المؤسسات عن العمل خلال أيام نهاية الأسبوع والأعياد الدينية والوطنية، وذلك في انتظار خروج النظام الأساسي لموظفي القطاع الى حيز الوجود والذي سيتطلب مسارا شاقا ليس بالسهل ويتطلب نضالات طويلة وحيزا كبيرا من الوقت.

* وأشار أعضاء الوفد أيضا في مداخلاتهم الى تعويض الخصاص المهول الذي تعاني منه المؤسسات المذكورة، والذي يؤثر على جودة خدماتها وسيرها الطبيعي وينعكس بشكل سلبي على أوضاع العاملين بها.

 *كما طالب أعضاء الوفد، بالرفع من التعويضات عن الأخطار بالنسبة للعاملين بمراكز حماية الطفولة وإحداث تعويض لهم عن الحراسة الليلية، وكذا العمل على تقييم مناهج العمل التقني والتربوي ووضع طرق ومقاربات جديدة كفيلة بتحسين شروط العمل والحد من معاناة الأطر العاملين بالمؤسسات المذكورة.

* وبخصوص تجويد ميدان أنشطة المخيمات الصيفية، الذي يشرف على تأطيرها موظفات وموظفو القطاع، طالب أعضاء الوفد بالقضاء على عدم تكافؤ الفرص في التأطير التي تكرسه جهات معينة دأبت على التشويش وإرباك عملية التخييم. وطالب الوفد كذلك بتحسين ظروف اشتغال هؤلاء عبر توفير شروط استقرارهم في فضاءات التخييم بشكل يراعي كرامتهم، وكذا منحهم تعويضات عن المهام حسب ما يقره القانون الجاري به العمل في هذا الشأن، كما أكد  الوفد على تمكين ما تبقى من الموظفات والموظفين، الذين شاركوا في البرنامج الوطني للتخييم برسم سنة 2019، من تعويضاتهم.

المراكز السوسيو رياضية للقرب و القاعات الرياضية:

*أما بالنسبة للمراكز السوسيو-رياضية للقرب والقاعات الرياضية، فقد أكد أعضاء الوفد على تعزيز نظام المجانية المعتمد بمؤسسات القطاع بإجراءات مواكبة تروم تخصيص اعتمادات مالية من أجل ضمان السير الطبيعي للتسيير والحفاظ على البنية التحتية والتجهيزات وضمان خدمات الحراسة والبستنة والتنظيف وتعويضات الأطر الرياضية المتخصصة المنتمية الى الجامعات الرياضية من أجل تعزيز الرياضة القاعدية.

                         التشريع والتواصل:

 *انطلاقا من أهمية القانون في تنظيم وتأطير ونجاعة تدخلات واختصاصات قطاع الشباب والرياضة، وكذا حماية الموظفات والموظفين أثناء مزاولة مهامهم وصيانة حقوق المستفيدين من خدماته، دعا أعضاء الوفد إلى ضرورة العمل على إصدار مجموعة من القوانين وإخراجها إلى حيز الوجود، والتي تهم أنشطة قطاع الشباب والرياضة في مجالات التخييم وحماية الطفولة والشباب والشؤون النسوية والرياضة.

* كما أكد أعضاء الوفد، في نفس الوقت، على ضرورة تقوية التواصل مع الرأي العام الوطني والدولي، وذلك عبر تفعيل مجموعة من الآليات التواصلية، ووسائط الاتصال الحديثة بمهنية واحترافية، حتى يتسنى للوزارة تسويق صورة مشرفة وإيجابية عن مهامها ومجهودات العاملين بها.

                           الموارد البشرية:

*طالب أعضاء الوفد بتمكين الموظفات والموظفين من البطاقة المهنية، مما سيمكن من التعرف على هويتهم كمتدخلين اجتماعيين وتربويين ومؤطرين رياضيين ومحلفين المختصين بمجال الرياضة و روض الأطفال ، وذلك لتسهيل القيام بالمهام المنوطة بهم.

*وفي نفس السياق، طالب أعضاء الوفد كدلك بالترافع من أجل الزيادة في المناصب المالية لسد الخصاص المهول الذي يعرفه القطاع، علما أن عدد المحالين على التقاعد يفوق بكثير عدد مناصب التوظيفات، مما يفرض على موظفات وموظفي القطاع تجاوز عدد ساعات العمل المعمول بها قانونيا، والاشتغال خلال عطلة نهاية الأسبوع وأيام الأعياد الدينية والوطنية، ويؤثر كذلك على حركية انتقالات الموظفات والموظفين.

* كما طالب الوفد بالاستمرار في اعتماد معايير الترقية بالاختيار، التي تم التوافق عليها بين الإدارة والاتحاد النقابي للشبيبة والرياضة، نظرا لجودتها واستحسانها من طرف جل الموظفات والموظفين.

*أما بالنسبة لحركية الانتقالات المتعلقة بالموظفات والموظفين، فقد دعا الوفد الى العمل على رقمنة هذه الحركة وإطلاع جميع المعنيين بها على نتائجها حرصا وتجسيدا للشفافية وتكافؤ الفرص وأخذ الطعون بعين الاعتبار.

*وفيما يتعلق بتحصين النزاهة والشفافية بالنسبة للمباراة المهنية وكذا ولوج الأسلاك الإدارية للقطاع، من الضغوطات الخارجية والتشويش، اللذان يؤثران سلبا على تكافؤ الفرص، طالب الاتحاد النقابي بتشكيل لجان الامتحانات من أعضاء تتوفر فيهم المروءة والكفاءة والمصداقية والحياد.

* كما نبه أعضاء الوفد النقابي بضرورة حل إشكالية تسوية وضعية الموظفات والموظفين الموضوعين رهن الاشارة، وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في إطار توضيح طبيعة المهام المسنودة إليهم.

* أما بالنسبة لسن نظام أساسي خاص بموظفي القطاع، يتماشى مع واقع وخصوصيات القطاع والمهام التي يقوم بها العاملون به، والتي تُجبر أغلبهم على العمل والاشتغال خارج الأوقات العادية للعمل، فقد عبر أعضاء وفد الاتحاد عن استعدادهم للاشتغال داخل اللجان الموضوعاتية، التي ستعد هذا المشروع الذي سيتطلب وقتا مهما لإخراجه  إلى حيز الوجود ونضالا مستميتا ،لان الاتجاه الحالي للجهات المعنية ينحى نحو توحيد الأنظمة الأساسية للوظيفة العمومية ككل ، وهو ما يستوجب الاشتغال في المقابل على بدائل أخرى آنية تهم ما هو مادي ومعنوي يتعلق بالموظفات والموظفين.

               مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية :

تطرقت مرافعة أعضاء الوفد الى الرفع من ميزانية مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة، حتى تتمكن هذه الأخيرة من تعميم أنشطتها الكبرى على جميع الموظفات والموظفين العاملين بمدن وقرى المملكة، وحتى تتمكن كذلك من تنويع وتجويد الخدمات الاجتماعية التي تقدمها.

                      المعهد الملكي لتكوين الأطر:

اقترح الوفد النقابي إعادة فتح سلك المربيين بالمعهد الملكي لتكوين الأطر (بكالوريا+ سنتين)، نظرا للدور المهم لهذه الفئة في تأطير المدارس الرياضية، والعمل كمنشطين ومربين بمؤسسات الشباب والطفولة والإنعاش النسوي، علما أن هذه الفئة كانت تشكل قاعدة أساسية داخل القطاع، إلا أن الغالبية العظمى منها أحيلت على التقاعد أو أصبحت في مصاف الفئات العليا من الموظفات والموظفين وتقلد أغلبهم مناصب عدة، كما لم تعد لبعضهم القدرة على تأدية هذه المهام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق