اخبار الشعب/ أشرف ليمام
عندما نتحدث عن اللغة الأمازيغية في المملكة المغربية العلوية الشريفة، نجد أمامنا موضوعًا ذو أهمية كبيرة يتعلق بالتراث الثقافي واللغوي لهذا البلد العريق. إن اللغة الأمازيغية، المعروفة أيضًا بالتمازيغت، هي إحدى اللغات الأصلية في المغرب وتاريخها يعود لقرون عديدة .
تشتهر اللغة الأمازيغية بتنوعها اللغوي وعمقها التاريخي، حيث تتميز بالعديد من اللهجات التي تعكس التنوع الثقافي والجغرافي للمناطق التي يتحدث فيها الأمازيغ. تُعدّ هذه اللغة من اللغات الحية التي لا تزال مستخدمة بشكل واسع في الحياة اليومية للكثير من سكان المغرب، وتشكل جزءًا مهمًا من هويتهم الثقافية والوطنية .
رغم أهمية اللغة الأمازيغية ودورها في تاريخ المغرب، إلا أنها لم تحظَ بالاهتمام الكافي في العديد من الفترات التاريخية. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بالحفاظ على هذه اللغة وتعزيز دورها في المجتمع المغربي، حيث تم اعتمادها رسميًا كلغة رسمية إلى جانب العربية في الدستور المغربي الجديد .
إلى جانب الجهود الحكومية، تلعب المؤسسات الثقافية والتعليمية دورًا هامًا في تعزيز اللغة الأمازيغية وتعليمها للأجيال الجديدة، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي واللغوي للمغرب وتعزيز التفاهم والتعايش الثقافي بين مختلف مكونات المجتمع .
بالختام، فإن اللغة الأمازيغية تمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المغربية وتاريخها العريق، ويجب علينا جميعًا العمل معًا للحفاظ على هذا التراث الثقافي الغني وتعزيز دور اللغة الأمازيغية في المجتمع المغربي المعاصر
.