أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي:
تشهد العديد من المدن المغربية إبان مناسبة الإحتفال بعيد الأضحىى،احتفالا موازيا يسمى بوجلود،هذه الظاهرة البسيطة سلفا والمتجدرة بالتراث المغربي،وقد كانت في سابق العهد يتم الاحتفال بها بطريقة مبسطة وسالمة من كل ما يحدث جدلا او موضوعا للنقاش،لكن هذه الظاهرة في الٱونة الأخيرة عرفت انتشار بعض الظواهر المصاحبة لها،جعلت الرأي العام المغربي ينظر لها من منظورات مختلفة تصب جلها في خانة الإستنكار،وخير دليل على ذلك،ظاهرة بوجلود لسنة 2023 حيث كانت موضوعا للنقاش بالرأي العام المغربي،إذ عرفت نسخة هذه السنة زيادة في جرعة الاحتفال بهذه المناسبة من خلال ظهور شباب ذكور يرتدون لباس مكون من جلد مصوف لأضاحي العيد مصحوبا بحلي وزي نسائيين،ناهيك عن وضع مساحيق التجميل تهين موقع الرجولة في الهرم المجتمعي،مما جعل بعض الغيورين على التراث والهوية المغربية يستنكرون ظاهرة بوجلود لهذه السنة منددين بما ٱلت إليه التطورات التي وضعها بعض الذين لا ناقة لهم ولا جمل في إستمرار ظاهرة بوجلود سوى المساس بالأمور المجتمعية وتخريبها وطمس هوية التراث المغربي،ولهذا وجب على السلطات والجهات المختصة التدخل من أجل الحفاظ على هذا الصرح التراثي وفق مقومات الهوية المغربية وكبح جماح المتطفلين عليه لأنه وللأسف بات المجتمع المغربي قاب قوسين أو ادنى من ضياع المسار الصحيح للحفاظ هلى هويته وتراثه العريق.