أخبار الشعب .. متابعة محمد الشعب
لا يحتاج الموظفون العموميون لصندوق الحكومة حتى ينفقوا من أموالهم تضامنا مع ضحايا الزلزال، فقد فعلوا منذ اللحظات الأولى، قبل أن يُسمع صوت مؤسسات الدولة بساعات طويلة.
قرار الاقتطاع الإجباري هذا يثير لدى رجال التعليم تحديدا، والموظفين عموما، ثلاثة إشكالات؛
الإشكال الأول هو أن هناك إجبار على التضامن خارج إرادة الموظف وهذا غير منطقي. فالأصل في التضامن هو التطوع، والتطوع ضد الإجبار والإلزام. . يكفي أن تفتح الحكومة الصندوق لمن أراد التضامن سيودع المبلغ الذي يريد عن طيب خاطر.
الإشكال الثاني هو غياب الثقة والمسؤولية والمحاسبة.. لأن هذه الصناديق لا تقدم بياناتها وتقاريرها ولا يُرى أثرها على الأرض، نسمع عن التبرع بالملايير من داخل المغرب وخارجه، ثم ينتهي الأمر بضبابية في الصرف. الحسيمة وكورونا قريبة منا.
ثالث شيء هو أن الناس تضامنوا تلقائيا، ومؤسسة محمد السادس تبرعت من أموال رجال التعليم دون إذنهم والحكومة ستقتطع من أجورهم دون إذنهم. بزااف.
هذا استغلال للزلزال لتبرير هذا الاعتداء على أرزاق الموظفين….
مستعدون للمساهمة بأضعاف ذلك ولكن بإرادتنا وبالطريقة التي نتأكد من خلالها بأن مساهمتنا صرفت فعلا في التخفيف من أثار الزلزال.
مبقاتش عندنا الثقة في صناديق الحكومة
ممنوع تقيس راتبي لتقتطع منه بالإجبار
نحن الموظفون تضامنا وما زلنا نتضامن بأموالنا مع إخوتنا ولا نريد تضامنا إجباريا من قبل الصندوق الذي لا نثق فيه، ونحن لسنا قطيعا تجبرنا على سلك طريق لا نريده، لدينا عقلنا وعلمنا وفكرنا نفكر به أحرارا..
لا للإجبار بالاقتطاع من رواتبنا لا والف لا.
منقول