جرائم اولاد الفشوش بالمغرب تضع السلطة القضائية بالمغرب بين المطرقة والسندان

أخبار الشعب6 أغسطس 2023276 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
جرائم اولاد الفشوش بالمغرب تضع السلطة القضائية بالمغرب بين المطرقة والسندان

 

أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي:

عرف المجتمع المغربي في الٱونة الأخيرة تحولات جذرية على مستوى الطبقات الإجتماعية وهناك من يعزي ذلك إلى غلاء الأسعار الذي خلف حسب تصريحات الرأي العام المغربي إلى وجود طبقتين إجتماعيتين بالمغرب فقط،هما الطبقة الغنية التي يظهر عليها تجليات الثراء والترف والطبقة الفقيرة والمهمشة التي سماتها الفقر والهشاشة،ومن خلاله تظهر مميزات كل طبقة على أبناءها،فهناك ابناء الطبقة الغنية ينعم ابناءها بٱخر موديلات السيارات الفارهة واجود انواع الماركات العالمية في اللباس وماركات الساعات العالميةواستهلاك المخدرات الصلبة مثل الكوكايين والهرويين، بينما حصرت علامات وأعراض أبناء الطبقة الفقيرة في العمل في مختلف المهن مقابل الحصول على متطلبات العيش الكريم إن أمكن ،بالإضافة إلى من فضلوا ان تكون أسماءهم في لائحة الإجرام ومن ذوي السوابق القضائية،ورغم ماسبق ذكره من تفصيل لأنواع الطبقات الإجتماعية بالمغرب لكن، وحسب اعتقادي انه رغم اختلاف الطبقات الاجتماعية يبقى القانون هو الشيء الوحيد الذي يساوي بين الطبقات المغربية و يوحد الجميع ويساوي بينهم جميعا ،وما بتنا نلحظه في الٱونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي تصريحات لمواطنين يشتكون من ظلم وطغيان أبناء الطبقة الغنية لأبناء الطبقة الفقيرة او ما بات يعرف بالمغرب بظاهرة”ولد الفشوش”إذ تكون خلاصات هذه التصريحات ان احد ابناء الطبقة الغنية وينتمي لحسب ونسب ومعيننين قام بالإعتداء او قتل أحد الشباب ينتمي للطبقة الفقيرة،وهنا نجد أن القضية بعد ان تصبح قضية راي عام تتخذ منحيين إما منحى ان الطبقة الغنية تتمتع بحصانة تخول لهم عدم محاسبتهم ومتابعتهم قانونيا وهذا ما يدلي به عائلة وابناء الطبقة الهشة(المظلومة حسب رأيهم) المنتمين للضحية في تصريحاتهم ،او منحى ان القانون فوق الجميع ولا فرق بين إبن كذا وكذا في فصول القانون المغربي ،وكمثال على ذلك ما بات يعرف في الأيام القليلة الماضية” بجريمة بدر في ماكدو عين الدياب”حيث ان الجاني والذي يركب سيارة فارهة لم يكتفي بضرب الضحية بأداة الماطراك والتي تتطلب حيازاتها ماهي وما لونها بل تجاوز الجاني طريقة الإعتداء إلى دهسه بالسيارة ذهابا وإيابا مخلفا إصابته إصابات بليغة اودت بحياته ,ومن باب الإنصاف لا الانحياز إلى طرف معين فالضحية هو دكتور وكفاءة مغربية تطلب الوصول إلى هذه الشهادة سنوات من المثابرة من جميع الأطراف اولهم والديه الذين ينتميان للطبقة الهشة كما تجدر الإشارة إلى ان الضحية كان يهم بمغادرة الوطن من اجل إكمال دراسته بإشراف من أحد أساتذته،وللعودة لتفاصيل الجريمة لاذ الجاني بالفرار إلى مدينة العيون ولولا حنكة ويقظة الاجهزة الامنية لكان دم بدر راح سدا ودفن تحث التراب وقد يخلف الألم والحسرة رفيقا بجواره في المقبرة من اهله وذويه،وحسب تصريحات اهل واقارب واصدقاء بدر عن ثقتهم في السلطة القضائية بالمغرب يبقى السؤال المطروح هنا هل سيكون قاتل بدر عبرة لكل من تخول له نفسه ان يشفع له مستواه المادي وحسبه ونسبه في الإفلات من العقاب؟!!وأن القانون المغربي سيضرب بيد من حديد على مثل هؤلاء الأشخاص والقضاء على ظاهرة ولد الفشوش كما هو الشأن بخصوص قضية التهامي بناني والتي بعد مسار قضائي طويل تم الحكم على الجناة كل حسب ما نسب إليه،ومن وجهة نظري فإن هذه الجريمة تضع ظاهرة ولد الفشوش على المحك في المحاكم المغربية من أجل القضاء عليها وبذلك يكون الرأي العام المغربي قد تنفس الصعداء واضعا كامل الثقة في السلطة القضائية التي تحقق العدل بين مختلف طبقات المجتمع المغربي وان المال والجاه والحسب والنسب مؤهلات إجتماعية قابلة للزوال امام بنود القانون المغربي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق