اخبار الشعب /حليمة أنفينيف اللوزي
في بادئ الأمر أريد أن أوضح الرأي العام بمدينة سلا ان مقالتي هاته ليس المقصود بها المدينة العريقة سلا ‘والتي تعد رمزا من رموز حضارات مختلفة لازالت ٱثارها شامخة لحد الساعة ,او المقصود ساكنة مدينة سلا التي تعايشت مع ديانات مختلفة على غرار باقي ساكنة المغرب,ومن خلال معرفتي بالسلاويين والعيش معهم لفترة زمنية محددة ,ولو أن شهادتي فيهم مجروحة,فإنهم من أطيب خلق الله ويتشبتون بالتقاليد العريقة والخصال الحميدة وثقافة الإجرام مرفوضة لديهم رفضا قطعيا.
فمقالتي هاته هي تضامن مع ساكنة مدينة سلا التي أصبح يتجول بينهم أشخاص ونماذج بشرية أقل ما يمكن وصفها به هو أنها عبارة عن وحوش لا تجرأ على فعل شيء سوى بلع حبات هلوسة وحمل سلاح أبيض,وتنفيذ أعمال إجرامية من قتل وذبح وإغتصاب وترك الساكنة في خوف وذعر ذهول يصعب تفسيره .
وكمثال على هذا هو ما حدث بحي الرحمة,حيث إستفاقت الساكنة على مجزرة كانت مماثلاتها فقط أيام حرب البوسنة والهرسك,حي الرحمة في ذهول ,حي الرحمة في صدمة عارمة,ستة أشخاص فارقو الحياة بأبشع الطرق,طريقة ذبح لأرواح بشرية ومحاولة حرق الجثث ,كيف ومتى ؟؟؟لا أحد من الساكنة يملك الرد!!!
أليس من حق السلاويين العيش في أمن وأمان كسابق عهدهم ؟!!
ألا يجب نتقية مدينة سلا من شرذمة مجرمين جعلو من المدينة تنعت بمدينة الإجرام؟!!
لا أعتقد من أن أسئلتي ستتلقى إجابة لأنه وكما نشاهد في مثل هاته المٱسي المجتمعية نلاحظ هيمنة أسلوب الندبة ممزوج ببكاء وألام أهل ضحايا هؤلاء المجرمين ,حيث فقط تتردد عبارة “واااا سيدنا شوف من حالنا ”
هنا نلاحظ غياب الأجهزة الأمنية المكلفة بتحقيق الأمن والأمان للمواطنين بهذه المدينة العريقة,حيث نلاحظ توالي الجرائم بها ,والموالية تنسيك سابقتها,وكأن المجرمون يأخذون دورات تكوينية في هاته الجرائم ,ويقومون بتطويرها والمقولة تقول”كلما تطور المجرم تطورت العدالة” لكن الملاحظ هو العكس أن الجريمة بالمغرب تتطور ,والنصوص القانونية لهاته العقوبات في جمود مستمر ووقف تنفيذ .
إن جريمة حي الرحمة_ حيث ان إسم الحي لم يشفع للضحايا في أن يموتوا برحمة_وضعت في كفتي ميزان العدالة الإجرام والعقوبات القانونية ,خياران لا ثالث لهما ,إما أن يعلن مسؤولو الجهاز الأمني إستسلامهم ويطغى الإجرام ,أو تشتعل كفة العقوبات القانونية على صفيح ساخن وتستنفر جميع القوى الأمنية والشروع في تنزيل أقصى العقوبات على هؤلاء المجرمين ليكونو عبرة وقطع الطريق لمشاريع إجرام في معهد الجريمة البشعة قد تكون في طور الإنجاز.
على أمل أن تلقب مدينة سلا في القريب العاجل بمدينة الأمن والأمان وان يشهد معهد الإجرام بها هدما شاملا لم يعد بوسعي سوى الترحم على ضحايا فاجعة حي الرحمة و إ”نا لله وإنا إليه راجعون ”
