الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس:”اش خاصك العريان خاصني خاتم امولاي”

MOSTAFA CHAAB6 مايو 2023478 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس:”اش خاصك العريان خاصني خاتم امولاي”

 

أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي:
الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس:”اش خاصك العريان خاصني خاتم امولاي”

انطلقت بمدينة مكناس النسخة الخامسة من الملتقى الدولي للفلاحة بعدما توقف لمدة ثلاث سنوات بسبب ظروف الجائحة،هذا المعرض سيستمر إلى غاية السابع من ماي على مساحة تقدر ب 18 هكتار بمشاركة 1400 عارض من 65 دولة مشاركة وبريطانيا كضيف شرف وينتظر ان يحقق حوالي 900000 زاير في هذه النسخة،كل هذه المعطيات هي معطيات ثابتة تصدر عن الجهة المنظمة من كل سنة وليست بامر غريب،لكن الغريب في الامر والذي خلف حسرة في قلوب المغاربة هو افتتاح هذا الملتقى من طرف رئيس الحكومة الذي عمر في منصب وزير الفلاحة لما يفوق عقدين من الزمن ،حاملا معه في حقيبته الوزارية مخططا إدعى ان لونه اخضر لكن لم يرى منه المغاربة غير السواد،وقد وجدت صعوبة في تكهن المشاعر والاحاسيس التي كانت تخالج شعوره وهو يصول ويجول في اروقته؟!!فالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس هو خير شاهد على ذلك المخطط المشؤوم الذي كان من وراءه فقط مجاعة تلوح في الافق وتهدد المواطن المغربي بسبب تصدير ما انتج على أرض وطنه إلى الخارج من خضروات وفواكه ولحوم مما تسبب في غلاء اسعار هذه المنتوجات التي كانت في السنوات الماضية في متناول جميع مكونات الطبقة الفقيرة والمتوسطة،وعلى سبيل المثال لا الحصر انتج بالمغرب عجول للتسمين تضاهي جودة لحومها افخم انواع اللحوم الحمراء على المستوى العالمي وها نحن اليوم مهددين باكل لحوم جاموس برازيلي مقزز لا يمكن إلاعتراف يجودة شيء فيه غير جلوده في مناسبة عاشوراء من اجل إنتاج الات موسيقية تقليدية”كالطعارج والبنادر”،انتج بالمغرب أحسن انواع البطيخ وفاكهة الأفوكا تم تصديرهم للخارج حاملين معهم فرشة مائية تقدر بملايين الامتار المكعبة،انتج بالمغرب خضروات ذات جودة عالية صدرت للسوق الأروبية تاركين المواطن المغربي لامس خضر مهترئة متٱكلة بأثمنة لا يقدر عليها إلا من يملك ٱبارا نفطية واللائحة طويلة،يبدو لي في تفسير شخصي بسيط أن العارضين من البلدان الاروبية يشاركون ويفتخرون بمنتوجات فلاحية كان ارض زراعتها وسقيها وإنتاجها بالمغرب،تاركين المواطن المغربي يوالي التنهيدات ويردد في نفسه المثل الذي يقول”كان التفاح عندنا فاح كان البنان عندنا بان”.
إن الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس يطغى عليه طابع الحسرة والاستياء لما يعيشه المواطن المغربي من ظروف معيشية صعبة وخصوصا على مستوى غلاء اسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه في بلد يمتاز بتربة خصبة تجعله من الرواد في المجال الفلاحي،هذا إن وجد أطر ومسؤولين لازالت صلاحية الضمير الحي سارية المفعول لديهم،وإلا ستكون النتيجة كما هو عليه الحال الٱن ويصبح المواطن المغربي كجسم نحيل تسبب بعض عدماء الضمير من إحداث ثقوب به على مستوى الاعضاء الحيوية وكلهم أمل على ان يلفظ انفاسه الاخيرة في صمت ،لكن يجب ألا ينسى هؤلاء بأن الثقوب التي بعود القصب جعلت منه نايا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق