“منظمة بدائل تكشف عن تجاهل مستمر لحقوق المكفوفين في الولوج المصرفي بالمغرب”

MOSTAFA CHAAB28 ديسمبر 202354 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
“منظمة بدائل تكشف عن تجاهل مستمر لحقوق المكفوفين في الولوج المصرفي بالمغرب”

 

أخبار الشعب/

 

 

بيان

 

منظمة بدائل للمكفوفين وضعاف البصر

نظمت منظمة بدائل للمكفوفين وضعاف البصر وفعاليات مدنية عاملة في مجال حقوق الأشخاص المعاقين بالمغرب ندوة صحفية تفاعلية لرصد مدى تطور ولوج الأشخاص المعاقين للخدمات البنكية باعتبارها من بين أكثر الخدمات أهمية في المعاملات اليومية. فبعد مرور أكثر من ثماني  أشهر عن اعتماد بنك المغرب لميثاق يهدف إلى تعزيز الولوج العادل والمستقل إلى الخدمات المصرفية، نتفاجأ نحن الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتنا بغياب أي تقدم في تنفيذ مقتضيات هذا الميثاق وعلى رأسها استمرار غياب الولوجيات المعمارية والرقمية بمعظم الوكالات البنكية عبر التراب الوطني وتمسك معظم مستخدمي المؤسسات المالية بنسق الممارسات التمييزية القائمة من قبيل وجوب إحضار شاهدين اثنين لمرافقة الزبناء المكفوفين في فتح حساب مصرفي والقيام بباقي المعاملات البنكية، وفي حالة الامتناع عن هذا الإجراء، يكون الزبون الكفيف مطالبا بالتوقيع على وثيقة تخلي مسؤولية البنك من تعرضه لأي احتيال. يحدث هذا وعلى الرغم من عدم موافقة صانعي القرار في البنوك على هذه الممارسات في الاجتماع الذي انعقد في وقت سابق هذا العام، وإقرارهم بأن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقيات حقوق الإنسان الدولية ولمبادئ دستور المملكة. والأسوأ من ذلك، أن هذه الانتهاكات غالبا ما ترافقها معاملة احتقارية  وازدرائية تجعلنا نشعر كما لو كنا رهائن عند جماعة بيروقراطية تصر على فرض وصايتها على الأشخاص ذوي الإعاقة وتعتبر تحكمها في أرصدتنا ومدخاراتنا أمرا طبيعيا. وإذ نثمن جهود البنك المغرب في حماية حقوق ومصالح الزبناء ذوي الإعاقة من خلال مطالبة المؤسسات المالية باحترام مقتضيات الميثاق، فإننا في الوقت نفسه نستنكر امتناع معظم المؤسسات المصرفية على الالتزام بتنفيذ مقتضيات الميثاق المشار إليه أعلاه وإصرارها على اعتماد نسق ممارسات مهينة اتجاه العملاء ذوي الإعاقة وهو ما ينسف كل جهود المملكة المغربية في الإعمال الفعلي لمقتضيات الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وعليه فإننا نعلن ما يلي :

  • اصرارنا على مواصلة الدفاع عن كرامتنا والنضال لتمتع بحقوقنا الإنسانية وحماية استقلاليتنا الذاتية من خلال تنفيذ برنامجنا النضالي بمختلف المحافل الدولية والوطنية؛
  • رفضنا المطلق للاستخدام غير الأخلاقي لقضية الإعاقة من قبل البنوك الوطنية تحت غطاء المسؤولية الاجتماعية من أجل الربح الاقتصادي دون اتخاذ تدابير لتعزيز استقلاليتنا.

ونطالب:

  • البرلمان والحكومة المغربية اعتماد نص تشريعي يجرم كل مظاهر التمييز النسقي ضد الأشخاص ذوي الإعاقة بدلا من ميثاق أخلاقي تأبى بعض المؤسسات الإلتزام ببنوده وذلك لضمان حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول العادل والفعلي للخدمات البنكية ولترتيب الجزاءات ضد المؤسسات البنكية والمستخدمين الذين ينتهكون مقتضياته ويصرون على تأبيد وصايتهم على استقلاليتنا؛

*  الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها في رفع جميع الحواجز المعيقة التي تحول دون تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بكرامتهم الإنسانية ومواطنتهم الكاملة، وعلى رأسها مراجعة مقتضيات مدونة الأسرة فيما يرتبط بالاعتراف الصريح ودون لبس باهلية كل الأشخاص المعاقين واتخاذ التدابير التشريعية لضمان ممارستها في استقلالية كاملة؛

  • •نهيب بكل مكونات حركة حقوق الإنسان الوطنية والدولية إلى دعم حقنا في الولوج العادل لمختلف الخدمات العمومية والبنكية التي بدونها ينتفي كل حديث عن المواطنة المتساوية، وندعو كل الحقوقيات والحقوقيين إلى تبني مطالبنا المشروعة ومساندة خطواتنا النضالية لكسبها، ودعمنا في حملتنا الرامية إلى تعرية كل مظاهر التمييز والإزدراء ومجابهة المقاومات النكوسية لحركة التغيير والولوج الكوني للحقوق الإنسانية.

الرباط في 26/12/2023

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق