اخبار الشعب / لطيفة لجوي
على نفس شاكلة تذبذب و عشوائية قرارات عيد الأضحى والتي كلفت المغرب اكتظاظا أكثر وحوادث أكثر وانتشارا أكثر للفيروس… جاءت قرارات الدخول المدرسي التي توزعت بين أخذ ورد فلم يكد يمر يوم وليلة حتى هطلت على سكان مدينة طنجة خصوصا وابل من القرارات زعزعت الاستقرار النفسي للآباء قبل الأبناء الذين كانوا يستعدون بحماس للارتماء في أحضان مؤسساتهم من جديد ليأتي القرار الصادم بإغلاق العديد من المؤسسات التعليمية ومن غريب أن هذه القرارات تنتشر في ساعة متأخرة من الليل بمعنى أن الطفل ينام على وضع ليستيقظ على وضع آخر مخالف تماما، ثم أن بعض المؤسسات ما فتأت أن تنهي عملية استقبال التلاميذ حتى فوجأت بقرار الإغلاق.!
وإن كان التفكير بهذا الشكل يبتعد من الأصل عن الواقعية والموضوعية باعتبار أن الناس عموما رجالا ونساءا وأطفالا مختلطون في الأسواق التقليدية والعصرية والمطاعم و المنتزهات والمقاهي…. فلماذا نخشى عليهم فقط من الاختلاط بالمؤسسات مع العلم أن العديد من المؤسسات الخاصة تشددت وتفننت في شروط النظافة و التعقيم لكسب ثقة أولياء الأمور و إنقاذ نفسها من النكبة ولم لا حفاظا على سلامة الأطفال والأطر التربوية…
فما بين قرار فتح المؤسسات أو إغلاقها و فتح البعض منها وإغلاق البعض وتعليق الدراسة بالبعض إلى أجل غير مسمى تاه المواطنون وأحبط الأطفال و المصير مجهول كسفينة في بحر لجي يغشاه موج فلنسلم بأن الدراسة هي أحد أسباب انتشار الفيروس وليس التجمعات حتى لا نحترق بنار الاستفزاز لقرارات جزافية تجعل مصلحة المواطن النفسية في قمامة المطالب