اخبار الشعب/
fr.media7.ma
أصدر المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية على المدى المتوسط (ECMWF) تحذيرا خطيرا: يستعد المغرب لمواجهة موجة باردة ذات أبعاد تاريخية اعتبارا من شهر يناير. وتبشر هذه التوقعات، المستندة إلى الظهور المفاجئ لارتفاع الستراتوسفير، بتغيرات مناخية ملحوظة يمكن أن تؤثر على العديد من بلدان المنطقة.
ارتفاع الستراتوسفير: ظاهرة غير متوقعة
في قلب طبقة الستراتوسفير، على ارتفاع 30 كيلومترا فوق القطب الشمالي، هناك ارتفاع ستراتوسفيري يتحدى توقعات الطقس. ويؤدي اضطراب هذه الطبقة الجوية إلى تشكل “تيار قطبي” هائل، يطلق هواءً بارداً يمكن أن يؤثر على أوروبا وأمريكا الشمالية وحتى العالم العربي.
التأثير الفوري على المغرب
وفي يناير/كانون الثاني المقبل، ستشعر آثار هذه الظاهرة بالمغرب. وستتجه كتلة من الهواء البارد نحو جنوب أوروبا وشمال غرب أفريقيا، مما يتسبب في انخفاض كبير على درجات الحرارة. ويتوقع الخبراء تأثيرًا طويل الأمد، ومن المحتمل أن يمتد طوال شهر يناير.
ويشير محمد سعيد كروك، عالم المناخ الشهير من جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، إلى أنه على الرغم من انخفاض درجات الحرارة في المنطقة، فإن أوروبا ستشهد تقلبات أقل تطرفا، وبالتالي خلق مراكز باردة فوق المغرب.
توقعات الطقس: تحذير للجمهور
وفقا لتوقعات ECMWF، يجب على المغرب أن يستعد لموجة برد شديدة في يناير، تؤثر على العديد من البلدان المغاربية. ويتنبأ هذا الوضع بانخفاض كبير في درجات الحرارة وهطول أمطار غزيرة، مع زيادة خطر الفيضانات وتلف المحاصيل.
ومن الضروري أن يتخذ المواطنون الإجراءات الاحترازية، بما في ذلك ارتداء الملابس الدافئة، وتجنب الخروج خلال فترات البرد الشديد، وتأمين منازلهم ضد الظروف الجوية القاسية.
وبالنسبة للمزارعين، يوصى بوضع تدابير وقائية لمحاصيلهم لتقليل الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
ويذكرنا هذا التهديد المناخي بنوبات البرد السابقة في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، مما يدل على أن ظاهرة الارتفاع المفاجئ في درجات حرارة الستراتوسفير يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الظروف الجوية العالمية. وفي عام 2021، تعرضت أوروبا لموجة برد شديدة، مما أدى إلى إصابة بعض المناطق بالشلل مع تساقط ثلوج كثيفة ودرجات حرارة متجمدة.
