أخبار الشعب/ توامة محمد
في رقعة جغرافية تفتقر إلى مقومات الحياة الكريمة ، والتي تعاني في صمت رهيب إلى أبسط المرافق الأساسية ، تعيش ساكنة مركز جماعة مليلة إقليم بنسليمان جحيما لا يطاق منذ سنوات خلت ، حسب ماجاء من ردود أفعال من سكان مركز جماعة مليلة المتضررين من هذا الواقع المؤلم حسب تعبيرهم ، والمعاناة مستمرة إلى يومنا هذا وسكان هذه الجماعة يعرفون إقصاء وتهميش سببه الإهمال من طرف رؤساء المجالس المتعاقبة على تسيير الجماعة .
وتعتبر جماعة مليلة واحدة من الجماعات القروية بإقليم بنسليمان ، التي تعاني من عدة مشاكل تنموية من جهة ، وتظل في حاجة ماسة للعديد من المرافق العمومية من جهة ثانية ، و لعل أبرز و أكبر المشاكل التي يتخبط فيها سكان مركز مليلة تحديدا غياب قنوات الصرف الصحي ، والذي تم الحديث عنه من دون تفعيله ، وهي في حاجة ماسة لمشروع “الواد الحار”. فالساكنة أصبحت تعاني بسبب إنتشار البرك المائية الناتجة عن عدم وجود مجاري للصرف الصحي والتي يترتب عنها روائح كريهة ، ناهيك عن إنتشار الأمراض والأوبئة التي تعد موطنا للنفايات والفضلات التي يتخلص منها جسم الإنسان ، مما يعلن عن إنتشار موجة وبائية كبرى .
عرف مجموعة من الساكنة العديد من الأمراض الخطيرة جراء استنشاق هذه الرائحة و خاصة مرض الربو ، و الحساسية الحادة ، منهم من نقل في حالة مستعجلة إلى المستشفى بسبب ضيق التنفس ، و منهم من إنتقل إلى الأمراض المزمنة التي تدخله في الإدمان على الأدوية
إنها كارثة بيئية بكل المقاييس ، و الكل متواطئ ، بدءا من المجلس الجماعي و السلطة المحلية ، في صمت الجهات المعنية من مسؤولي عمالة إقليم بنسليمان ، والمجلس الإقليمي .
إن ساكنة جماعة مليلة تستنكر هذا الوضع المزري والغير المقبول ، الذي لايشرف أبناء المنطقة ، مما يثير عدة تساؤلات في هذا العبث بالمال العام بدون لارقيب ولاحسيب .