شبابنا قنابل موقوتة

MOSTAFA CHAAB4 ديسمبر 2020189 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
شبابنا قنابل موقوتة

 

اخبار الشعب/ ناصر السلامونى

رئيس الاتحاد الدولى للصحافة العربية

 

لا أزايد عندما أقول إن الشباب مزرعة الوطن فكل أبناء مصر :رجال ونساء ينحتون في الصخر حتى يزرعوا فى بطنه آمالهم ليرتاح بالهم وهى تنبت وتكبر أمام أعينهم فيفرحون فرحا عظيما ولكن.!

هل نقول: يصدمون أم يتحسرون أم على الماضى يترحمون أم على ماأنفقوا من أموال وإهدار للوقت والجهد يبكون ويندمون!

من منا لا يتمنى أن يكون أبناؤه أفضل منه ؛نعم من أجل ذلك نضحى بكل مانملك؛ ولكن نجدهم بعد انتهائهم من التعليم خشب مسندة بجوارنا وأيدى عن العمل عاطلة؛ ونجد تزايدا فى النفقات وإهدارا للوقت والجهد والمال؛ يبكون على ما هم فيه من حال.

هل العيب فينا أم فيهم أم في أجهزة الدولة؟!

الأباءقدموا أبناءهم للدولة كى تستفيد منهم وتستثمر طاقاتهم أعظم استثمار ولكن خاب ظنهم حيث نفضت الدولة أيديها وحتى الآن لا تبالي بوجودهم بزعم أنها لا تحتاج لهم وألقت باللوم على الوالدين لعدم اختيار التخصصات المطلوبة ،وجعلتهم يواجهون السوق والشركات والمصانع والمصالح الخاصة .بل اتهمت الشباب باتهمات لا أساس لها من الصحة بأنهم يريدون السهل ولا يتعبون أنفسهم في البحث والعناء

فيلقون بهم في الهاوية كشركات الأمن التى تمص دماءهم مصا بالتعاقد مع المواقع بسعر ومنح الفرد راتبا ينفقه فى ساندوتش أو مواصلاته فيضيع عمره حسرة. أو مصانع أوشركات تمنحهم رواتب أقل ما توصف برواتب استغلالية لحاجة الشباب للعمل.

الشباب ملأ المقاهي والشوارع والنوادى وقد أنهى دراسته بل و مازال يهدر صحته وعقله والبقية الباقية من أموال والديه.

هل نزيد المشاكل دائما بلا أى تفكير في هذه الطاقة الوطنية التي لا وجود لها في العالم واتحدى أن يوجد هذا العدد من الشباب المتعلم المثقف القوى الأمين المحب لوطنه والذى يضحى بنفسه حبا له. أقول أتحدى أن يكون في أى بلد هذا الشباب ولا تحسن الاستفادة منه ولكننا هنا نهدر هذه النعمة بوضع العراقيل في طريقهم بقوانين عقيمة إن أرادوا الدخول في مجال الاستثمار وإن التحقوا بمدارس خاصة يصبحون عبيدا لأصحابها. فدائما القوانين تنصر أصحاب الأعمال بطرق ملتوية من الموظفين أصحاب النفوس الضعيفة حيث يتم الاستغناء عن العمالة كما يهوى أصحاب الأعمال بتوقيعهم استمارة استقالة قبل استلام العمل.

من أجل ذلك نقول هل أى شاب يستطيع أن يبنى أسرة في ظل هذه الظروف المحبطة والمخيبة لأمال الأباء والشباب معا.

هل يتمكن من توفير ثمن المسكن والأثاث ونفقات الزواج أو الاستمرار في حياته الأسرية إن استدان.

شبابنا يحتاج رعاية وعناية وأيدى حانية وقلوبا محبة له تأخذ بيده وتستفيد من قدراته بإنشاء مشروعات تفيد البلد وتفيد الشباب وما أكثر المشروعات التنموية والخدمية التى تحتاجها مصر والتى تنقلها إلى مصاف الدول المتقدمة.

لا تلوموا الشباب ولا الأباء ولكن لوموا أنفسكم وعقولكم العقيمة التفكير فيما يفيد الوطن.

لو تتحاور مع الشباب ستصمت حياءا نعم والله لما وصل إليه شبابنا ،لو قلنا: ألم تر المصانع والمدن والطرق والمشروعات, تجد منهم الردود التى تخرس الألسنة.

ادركوا مستقبل مصر وأملنا قبل أن يقتل أعداؤنا انتماءاتهم الوطنية وحتى لايسمعون للشائعات ويرددونها وحتى لا يكونوا أدوات تحركها أطماع الأعداء.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق