أخبار الشعب .. محمد شيوي
أخبار الشعب حضرت فزع بعض المواطنين – أمام مخبزة أدم بحي أزلي مرورا بطريق “السويقة تاشفين” بين أزقتها وممراتها- من الكلاب الضالة التي أصبحت تزعجهم أتناء التسوق والتبضع وأيضا خلال الفترة الليلية بسبب نباحها المتواصل طيلة الليل، وكذا في الفترة الصباحية ” وقت الذهاب للعمل” وتشكل لهم في نفس الوقت خطرا على حياتهم، خاصة بعد تعرض العديد منهم لهجمات من هذه الكلاب المتشردة، التي تهاجم كل من تراه أمامها، حيث شهد الحي انتشارا رهيبا لهذه الحيوانات، التي من الممكن أن تكون مصابة بداء الكلب، ما أثار خوفا و هلعا وسط السكان من خطر انتشار الأمراض المتنقلة كالجرب وداء الكلب، وهو الوضع الذي أصبح أيضا يشكل خطرا حقيقيا يتربص بصحة أطفال الحي وسلامتهم خاصة تلاميذ المدارس وأوليائهم، إذ يضطر العديد من الآباء النهوض باكرا لمرافقة أبنائهم قصد حمايتهم من مهاجمة الكلاب الضالة لفلذات أكبادهم.
مشاكل حي أزلي الجنوبي بتراب مقاطعة المنارة/مدينة مراكش الحضرية كثيرة ومتعددة، وبلا حصر ولا تحديد. وقد نستصغر حجم مشكلة انتشار الكلاب الضالة والقطط المتشردة في الآونة الأخيرة بالحي، مادمنا قد ألفنا رؤيتها بالتعود والمساكنة. لكن ما شوهد ويحكى من عدة مناطق متنوعة بالمدينة، فقد أصبحت تلك الكلاب المتشردة مصدر خطر يهدد السلامة الصحية والجسدية للساكنة، ويفقد المارة الأمان، وقد تكون كذلك سببا ناقلا للأمراض (داء الكلب/السعار) وغيرها.
إن حماية الصحة وتأمين السلامة الجسدية للساكنة شأن يتعلق بمجلس الجماعة والسلطات الترابية العمومية، ومدى عزمهم على القضاء (الرحيم ) على جحافل الكلاب المتسكعة ليل نهار بعموم تراب الحي أو المدينة السياحية مراكش. قضاء على الكلاب الضالة لن يتم بما سبق من ممارسات تقليدية ( استعمال الذخيرة الحية)، بل نطالب بالتدبير الاحترافي (القانوني) واعتماد قرار العناية الرحيمة (تأمين مأوى / التكفل…). الآن، كل الأعداد المتزايدة للكلاب الضالة باتت رقما مقلقا حسب تصريحات الساكنة بكل من أحياء رياض المنارة، تاشفين، القصور، الحي الصناعي، دوار الحرش، و… وكل أحياء المدينة الشعبية وغيرهم من الرفاه السكني، بات القضاء على مئات كلاب الشوارع ومحاربتها أمرا لا مفر منه، بات ملزما التحرك السريع لفرق مكافحة الكلاب الضالة و حفظ السلامة الصحية.
وأمام هذا الوضع المزري الذي نغص الحياة اليومية للسكان، فإنهم يطالبون من السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للانتشار الكبير لهذه الكلاب المتشردة، من خلال رفع التجميد ـ حسبهم ـ عن عملية إبادة الكلاب الضالة، ولشن حملة خاصة بتطهير المنطقة من هذه الحيوانات الخطيرة التي أصبح عددها يتضاعف من يوم لآخر، مع إيجاد حل لمشكل الأسواق العشوائية ” السويقات“ بين أزقة الأحياء، الأمر الذي أصبح يؤرق يومياتهم.