أخبار الشعب.. متابعة محمد شيوي
شهدت قضية الصحراء المغربية منذ الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على كامل ترابه، تطورات متسارعة، أخرها الاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على كامل صحرائه، وقبله القرار التاريخي لمدريد التي أعلنت من خلاله اسبانيا تأييد الحكم الذات في الصحراء المغربية كحل وحيد.
وفي ظل هذه المستجدات، كشف نائب المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن زيارة مرتقبة للمبعوث الشخصي إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، للمنطقة دون تحديد موعد واضح لذلك.
وفي جواب له خلال الإحاطة الصحافية اليومية مساء أمس الأربعاء، حول مكان وجود ستافان دي ميستورا حاليا، ومدى ترحيب المملكة المغربية بزيارته المرتقبة، قال فرحان حق إن “دي ميستورا متواصل مع الأطراف المعنية بملف الصحراء المغربية، وحينما يتم تحديد موعد الزيارة سيعلن عنها”.
وصرح فرحان حق للصحافة، بخصوص المبعوث الشخصي: إنه “على تواصل مع الأطراف، وعندما يكون لدينا موعد السفر التالي إلى المنطقة، سنعلن لكم ذلك”.
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، زار المنطقة في مناسبتين، عقب تعيينه من طرف انطونيو غويتيريس، اذ شكلت الرباط أول محطة في جولته الأولى بالمنطقة والتي زار خلالها أيضاً الجزائر وموريتانيا وجبهة الانفصال.
وتأتي زيارة دي ميستورا المرتقبة إلى المنطقة والتي ستكون الثالثة من نوعها، في ظل التطورات الحاصلة في قضية الصحراء المغربية وفشل كل الوصفات التي اعتمدها النظام العسكري الجزائري، لضرب أمن واستقرار المغرب ومحيطه الإقليمي وانكشاف الأهداف الحقيقية التي يسعى إليها من وراء افتعال نزاع إقليمي بالصحراء المغربية.
وتأتي الجولة الثالثة أيضا، في ظل ما تعيشه مخيمات تندوف على إيقاع الفوضى والاحتجاجات ضد القيادة الفاشلة لجبهة البوليساريو، التي تتفنن في تجويع المحتجزين وسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إليهم من طرف المنتظم الدولي وإعادة بيعها في أسواق الجزائر وموريتانيا.