اخبار الشعب .. مصطفى بنان
نُعِيَ الإعلامي الراحل أحمد الوثيق، يوم الأربعاء 21 رمضان الجاري، من قبل زملائه في الصحافة المحلية بخريبكة، وذلك بمناسبة إفتتاح النسخة الأولى لدوري أحمد الوتيق لكرة القدم بخريبكة.
حفل الافتتاح كان من تنشيط وإشراف الإعلامي المقتدر عبد الله الفادي، حيث شهد حضور نخبة من رجال الإعلام، والمجتمع المدني وكذا رئيس المنطقة الحضرية الأولى والسيد عبد الحق الأزهر رئيس اللجنة المحلية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ناهيك عن رفاق الدرب الذين جاوروا الفقيد منذ سنوات السبعينات.
في الكلمة الإفتتاحية تطرقت لثقافة الاعتراف، اعتبارا انها، “خُلُقٌ من الأخلاق الفاضلة لأنها تدل على سلامة القلب وطهارة النفس، وروح الوفاء، ولأن الإنسان في هذه الدنيا لا يعيش وحيدا وإنما يعيش في مجتمع التعايش والتفاعل، والعلاقات الإنسانية النبيلة حيث في مثل هاته المناسبات، وهي مناسبة تكريم وإعتراف، ووفاء لروح الأخ والزميل الحاج أحمد الوتيق، لا يمكن لزملاء للفقيد، وكنقابة إقليمية للصحافة المغربية، إلا أن ينحنوا تحيةإحترام وتقدير لمثل هاته المبادرات الكريمة في هذا الشهر الفضيل.
وبهذه المناسبة، يجب تحية جمعية الرحمة لحي الأمل، والكتابة الإقليمية للنقابة الوطنية للإعلام والصحافة الإلكترونية لخريبكة، لتنظيم هذا الدوري الرياضي الرمضاني، الحامل لاسم المرحوم الحاج أحمد وتيق اعترافا بوطنيته وبروح المواطنة التي كان يتسم بها، والخدمات الجليلة التي قدمها كمربي وكإعلامي، واعترافا لوفائه لهاته المدينة التي أحبها من قلبه، ووفائه للمنبر الإعلامي الذي كان يشتغل فيه، حيث كان الحاج أحمد الوتيق يتسم بالجدية والحكمة، ويصر دائما على تحصين علاقته مع زملائه، رحم الله الفقيد وتغمد روحه، وأسكنها جناته”، لتختتم الكلمة بدعوة الحضور لقراءة الفاتحة جماعة ترحما على روح الفقيد.
بعدها سلم الحاج أحمد الشربي، أحد الرؤساء البارزين في تاريخ النادي المئوي أولمبيك خريبكة، ابن الفقيد محمد أمين الوتيق درع الوفاء نيابة عن أسرة الفقيد.
عبد الله الفادي الإعلامي المتميز، اعتبر ” أن هاته المناسبة جميلة جدا، جمعت وجوه رياضية وإعلامية، ومختلف فعاليات المدينة، في دوري رياضي رمضاني، معربا عن سعادته بتكريم رمز من رموز هاته المدينة، والذي أعطاها الشيء الكثير في مختلف المجالات، كمسير في ألعاب القوى، وكإعلامي بارز على إمتداد عقود من الأزمنة، وكرجل تعليم، وفاعل جمعوي، وأن الراحل يستحق أكثر من تكريم، وتبقى هاته المبادرة جميلة تليق به وبزملائه، متمنيا أن يكون هذا الاعتراف تقليدا يؤُسَسْ من اليوم إحتفاءا بمختلف الفعاليات التي أعطت للمدينة، سواء التي ودعتنا أو التي لازالت تكافح وتناضل من أجل خدمة الصالح العام”.
إبن الفقيد محمد أمين الوتيق، توجه بالشكر الجزيل لجميع الزملاء الإعلاميين الذين حضروا هاته الأمسية التكريمية، وكذلك الجهة المنظمة.
معتبرا ان هذا التكريم هو عرفان وتقدير، بجميع الخدمات التي قدمها المرحوم للمدينة، كأحد مؤسسي الكشفية المغربية الإسلامية سنة 1977، وعضو في عصبة الشاوية ورديغة لألعاب القوى، ورئيس لجمعية حسنية بلدية خريبكة فرع ألعاب القوى، قبل أن تغالبه دموع فرحة العرفان والتقدير، وتُطفئ بها جدوة الاشتياق والحنين.
