“كباريه الشيخات”مسرحية من أداء رجالي تبرز الدور الريادي لفنانات العيطة في سابق العصور

houcine Sabri3 أكتوبر 2023147 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
“كباريه الشيخات”مسرحية من أداء رجالي تبرز الدور الريادي لفنانات العيطة في سابق العصور

أخبار الشعب/سناء طيان
“كباريه الشيخات”مسرحية من أداء رجالي تبرز الدور الريادي لفنانات العيطة في سابق العصور

يعتبر فن العيطة من ابرز معالم الثرات المغربي لما له قدمه من دور مهم في المجال الفني عبر عصور مضت،ويعتبر رواد هذا الفن من أبرز الأهرمات الذين قدموا الشي الكثير لبلدهم المغرب ،وخصوصا عند الاعتراف برواده بتاء التأنيث،ولكن الإشكال الذي يطرح بقوة هو أنه الأجيال الصاعدة لم تطلع بشكل كافي على بطولات وإبداعات رواد ورائدات فن العيطة،وهذا كان الدافع الأقوى والأهم لفرقة جوق التمثيل البيضاوي من أجل تقديم مسرحية”كباريه الشيخات”من إخراج غسان الحكيم،حيث اعتبرت هذه التجربة المسرحية رائدا وحدثا انفراديا في مجال المسرح الثقافي،وذلك راجع لعدة إعتبارات من بينها لا الحصر أن هذه الإنجاز الفني الفذ قدم من طرف عناصر رجالية لتقديم منتوج خاص بنون النسوة،وذلك من خلال إرتداء ألبسة نسائية تقليدية محضة خاصة ب”شيخات” العقود السابقة، والخاصية الثانية أن الفرقة تعمدت هذا الأمر لما له وللأسف من حساسية في مجتمعنا حيث يعتبر أنه من العيب والعار تقديم عنصر نسوي لدور الشيخة والذي لازال يعتبر من الطابوهات، في الوقت الذي وجب فيه التذكير بالأدوار البطولية والتضحيات الجسام التي قدمها “الشيخات”لصالح الوطن من قبيل هجاء المستعمر والموالين له والمستبدين مما كلفهن في بعض الأحيان حياتهن وعلى سبيل المثال خربوشة فاطنة بنت الحسين الشيخة الحمونية،كما أن فرقة جوق التمثيل البيضاوي وكما يقول المثل لكل واحد من إسمه نصيب فهي دأبت على نهج أبرز رواد فن العيطة بوشعيب البيضاوي الذي كان يتقمص أدوار نسائية بدور رجالي،كما يمكن القول أن

مسرحية”كباريه الشيخات”تربعت على منصة الإنفراد والخصوصية حيث وأنت تتابع فصول هذه المسرحية يتخيل لك وكأنك ترتوي من بحور فن العيطة والإلمام بعالمه ومعاصرة رواده وفي نفس الوقت تتخذ على عاتقك المواصلة والجد والإجتهاد من أجل حمل مشعل هذا الفن العريق المتجدر وتسليمه للأجيال الصاعدة بكل افتخار،بالإضافة إلى التطرق إلى كل الحيثيات التي تعاني منها المرأة المغربية بخصوص هذا الفن إذ لازال حسب أراء بعض المواطنين من وسمات العار التي قد تصيب العائلة جراء اختيار بناتهم تقديم أغاني العيطة و”تشياخت”كما تعتبر مسرحية”كباريه الشيخات”قوة داعمة من أجل إخراج فن العيطة ولقب الشيخة إلى المجتمع المغربي كسائر باقي الفنون دون خجل ولما لا تدريسه بالمعاهد المتخصصة بالغناء والمسرح لأن بهذا الفن واغانيه هدمت عروش ومماليك طغاة كانوا في سابق العهد ظنوا أنهم استعبدوا المغاربة لولا كلمات أغاني فن العيطة التي اخترقت أفئدة و عقول المغاربة إبان الفترات الإستعمارية مما أجج بهم حب الوطن والإنتفاضة ضد المستعمرين وطردهم خارج الوطن وهم مرددين كلمات هذه الأغاني بكل عز وافتخار وقد كان الجمهور الرباطي على موعد مع هذه المسرحية الهادفة يومه 8 شتنبر الماضي بقاعة أبا حنيني على الثامنة مساء وقد حضر عروض هذه المسرحية جمهور غفير من مثقفين وممثلين ومغنيين ومن مختلف الأطياف والألوان الفنية وقد عبر الجمهور عن شديد ٱعجابه بفصول هذه المسرحية ذات الرسالة الهادفة كما عبر عن إعجابه بالأداء الرجالي لهذه الأدوار النسائية حيث تميز أبطال هذه المسرحية كل من أمين ناوني غسان الحاكم محمد داي حمزة خفيف وليد راقيق احمد رفقي مصطفى بوطفقيط جوهر بوغرام ونور الدين السباعي بالأداء المتقن والتقمص الممتاز للشخصيات التي قاموا بتشخيصها والطريقة السلسة في الحوار عبر ارتجال بعض الكلمات التي تضفي قيمة مضافة على النص الحواري والأداء الممتاز للرقصات النسائية الخاصة بالشيخات مما أظفى على مسرحية كباريه الشيخات التميز والإنفراد والصدارة من مختلف الجوانب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق