اخبار الشعب/ أشرف ليمام
تعد العشر الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك في المغرب فترة استثنائية من العبادة والتأمل، ولكنها أيضًا فترة حافلة بالحركة والنشاط في الأسواق والمحلات التجارية، خاصة تلك التي تختص ببيع الملابس التقليدية والعصرية. إن تلك الفترة تشهد تزاحما ملحوظا من المواطنين الباحثين عن أفضل الأزياء للاحتفال بعيد الفطر السعيد .
تتميز الأسواق والمحلات التجارية في المغرب بتنوع واسع في العروض التي تقدمها، حيث يمكن للزبائن الاختيار بين الملابس التقليدية التي تعكس التراث الثقافي والهوية الوطنية، وبين الملابس العصرية التي تتماشى مع أحدث صيحات الموضة العالمية. يجد الزبون نفسه في مواجهة تحدي كبير في اختيار ما يناسبه من بين هذا التنوع الهائل من الملابس المختلفة .
من الملابس التقليدية، يمكن أن يكون الجلباب والقفطان الخيار الأمثل للكثيرين، حيث تتميز هذه القطع بتصاميمها الفريدة والمبتكرة والتي تبرز جمال الأصالة والتراث الثقافي للبلاد. بينما يفضل البعض الآخر ارتداء الملابس العصرية والمواكبة لأحدث صيحات الموضة، التي تضفي لمسة عصرية وجذابة على إطلالتهم .
ومع اقتراب عيد الفطر، يشهد الزبائن ازدحاما غير مسبوق في هذه الأسواق والمحلات، حيث يتنافس العديد منهم على شراء أفضل الملابس بأسعار مناسبة وخصومات مغرية. يتميز العيد في المغرب بأنه فرصة للتبارك والاحتفال، والمظهر الخارجي يلعب دورا كبيرا في تلك الاحتفالات، مما يجعل الجميع يسعى لاختيار أجمل الملابس لإبراز أناقتهم وجاذبيتهم في تلك الأيام المميزة .
ومع هذا التزاحم الكبير، يبقى الدافع الوحيد وهو الرغبة في الاحتفال بعيد الفطر بأبهى حلة، مما يجعل هذه الفترة من العام ليست فقط فرصة للتسوق وشراء الملابس، بل هي أيضا فترة يستمتع فيها الناس بالروحانية والاحتفالات العائلية والاجتماعية التي تعكس جوهر هذه المناسبة الدينية والاجتماعية في المجتمع المغربي .