أزمة النيجر.. الجزائر الخاسر الأكبر في حالة تدخل ”إيكواس” عسكريا في البلاد لإنهاء الانقلاب

Anass Elwardi19 أغسطس 202369 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
أزمة النيجر.. الجزائر الخاسر الأكبر في حالة تدخل ”إيكواس” عسكريا في البلاد لإنهاء الانقلاب

أخبار الشعب.. متابعة محمد شيوي

حسب مثادر اعلامية، انه بعد قرابة ثلاثة أسابيع على انقلاب في النيجر، اجتمع يوم الخميس واليوم الجمعة، قادة مجموعة دول غرب إفريقيا “إيكواس”، لمناقشة التدخل عسكريا في البلاد لضمان عودة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة.

وتعيش البلاد أزمة سياسية مع مجموعة “إيكواس”، التي طالبت المجلس العسكري المعلن عنه بعد الانقلاب، بإعادة بازوم إلى منصبة، إذ لوح قادتها بتدخل عسكري في حالة فشل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، وهو ما قد تكون له تداعيات وخيمة على المنطقة، خصوصا على الجزائر التي تشارك جزءا من حدودها مع النيجر ومالي المعنيين بشكل مباشر بالتدخل العسكري في حال حدوثه.

عبد الواحد أولاد مولود، باحث في الشأن الأمني والاستراتيجي، ذكر أن عددا من أعضاء هذه المجموعة “يرفضون التدخل عسكريا في النيجر، لكونها تؤيد الاصطفاف إلى جانب الانقلاب، ومنه فإن فرنسا لم تحصل على الإجماع للتدخل عسكريا في النيجر”.

ونبه الباحث ضمن تصريح صحفي، إلى أن التوتر الداخلي والانقسام بين أعضاء مجموعة ”إيكواس” حول إمكانية التوجه نحو هذه الخطوة، إلى جانب تراجع النظام الفرنسي داخل القارة الإفريقية كلها عوامل تنذر بخسارة فرنسا لمنطقة الساحل والصحراء بصفة نهائية، مقابل الصعود العسكري الروسي والاقتصادي للصين داخل هذه القارة.

وأكد أولاد مولود، أن التدخل عسكريا في النيجر من شأنه الرفع من حدة التوتر بالمنطقة، وهو ما سيزيد من شدة التهديدات الأمنية، مضيفا: ”هذه الخطوة ليست في صالح الجزائر، في خضم الأوضاع التي تعيشها الحدود مع مالي حيث تنشط الجماعات الإرهابية”.

وأورد الباحث في الشأن الأمني والاستراتيجي، أن منطقة الجنوب الجزائري تعيش توترات خطيرة، وبالتالي فإن الجزائر هي الخاسر الأكبر في حالة التدخل عسكريا بالنيجر من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وتابع المتحدث: “حتى فرنسا، فإن الشروع في هذه الخطوة العسكرية، أظن أنه لن يخدم مصالحها، لأن ذلك سيعكس فشلها في ضمان أمن آخر معاقلها بإفريقيا، خاصة وأنها فقدت معاقل أخرى لها من قبل، مثل مالي وبوركينافاسو، في وقت تبحث فيه عن منفذ لها بالقارة”.

وخلص الباحث، إلى التأكيد على أن التدخل العسكري بالنيجر يبقى فرضية رهينة بالتوصل إلى اتفاق بين مجموعة ”إيكواس” وفرنسا، أو انضمام دول أخرى لتأييد هذا القرار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق